السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الاقتصاد ينتظر رفع العقوبات.. رئيسي: لن نتنازل عن حقوق شعبنا بأي مفاوضات

الاقتصاد ينتظر رفع العقوبات.. رئيسي: لن نتنازل عن حقوق شعبنا بأي مفاوضات

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي وسط الأجواء الإيجابية ومحاولات إسرائيل العرقلة (الصورة: غيتي)
طمأن مسؤولون أميركيون الجانب الإسرائيلي بأن الإدارة الأميركية لن تقدم تنازلات إضافية لإيران، فيما أكد رئيسي أن طهران لن تتنازل عن حقوق الشعب الإيراني.

ينتظر الاقتصاد الإيراني رفع العقوبات وتنتظر السوق العالمية النفط الإيراني. وتقول طهران: إن هذا الانتظار تحسمه واشنطن، بعد اتخاذ طهران قرارها السياسي بشأن إحياء الاتفاق النووي.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ليس وشيكًا، رغم مؤشرات على قرب حدوثه. 

وطمأن المسؤولون الأميركيون الجانب الإسرائيلي بأن الإدارة الأميركية لن تقدم تنازلات إضافية لإيران، مؤكدين في الوقت نفسه أن الاتفاق النووي لن يوقع على المدى الفوري، بحسب ما ذكر موقع "والا" العبري.

"حرب إرادات"

بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي استعادة الشعب الإيراني جزءًا كبيرًا من مستحقاته من بعض الدول، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل عن حقوق هذا الشعب في أي اجتماع ومفاوضات، ولن تربط معيشته بأي قضية خارجية أبدًا بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.

وشدد رئيسي في كلمة خلال الاجتماع الـ17 لليوم العالمي للمساجد اليوم الأحد، على أن الحكومة الإيرانية تواصل أعمالها بكل جد ومثابرة، رغم الحظر المفروض على الشعب الإيراني والتهديدات التي يواجهها هذا الشعب"، واصفًا ما يحصل بـ"حرب إرادات حيث يصرّ الشعب الإيراني على التغلّب على أعدائه". 

ويلفت مراسل "العربي" في طهران، إلى أن رئيسي يحاول طمأنة الشارع الإيراني في هذه المرحلة الحساسة، على اعتبار أن طهران تقترب من حسم المفاوضات النووية، حيث يريد التأكيد أن الفريق المفاوض لا يتجاهل حقوق المواطنين على حد وصفه، وأنه لن يكون هناك اتفاق نووي لا يرضي الإيرانيين.

ويتحدث عن توجس إيراني من أي تدخل إسرائيلي، حيث تدرك طهران أكان على الصعيد الرسمي أم في التحليل، أن هناك مساعٍ إسرائيلية لعرقلة المفاوضات وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي.

ويضيف أن إيران تحاول في الآن عينه إبراز مواقفها على أنها غير متشددة وتتخذ منحى لينًا، وذلك لسحب البساط من إسرائيل من التأثير على إدارة بايدن.

تسريبات المسودة

وكانت وسائل إعلام إيرانية غير رسمية قد أوردت معلومات عن مسودة الاتفاق النووي، بعد اجتماع مغلق عقده كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري مع صحافيين إيرانيين. وجاء ذلك في ظل الأجواء الإيجابية الحذرة في طهران وواشنطن والعواصم المعنية.

وأشارت التسريبات إلى مدة تنفيذ صفقة إحياء الاتفاق النووي وكيفية رفع العقوبات الأميركية عن إيران.

وقالت التسريبات: إن الاتفاق إن رأى النور سينفذ على مرحلتين؛ الأولى يتم خلالها تعليق الإدارة الأميركية 3 أوامر تنفيذية كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد أقرها، إضافة إلى شطب 150 شركة إيرانية و17 مصرفًا من قائمة العقوبات.

ضرر التأخير

يتزامن ذلك مع اتخاذ طهران وواشنطن الإجراءات المطلوبة تشريعيًا لإحياء الاتفاق النووي، وتحقق إيران من إلغاء العقوبات من خلال تصدير نفطها.

أما المرحلة الثانية، فتشهد إلغاءً كاملًا للأوامر التنفيذية الأميركية وعودة إيران إلى تنفيذ تعهداتها النووية بشكل كامل.

ويرى المتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية بصحيفة "خراسان" هادي محمدي أن "الاتفاق، كما هو لصالحنا فهو لصالح الطرف الآخر أيضًا". 

ويردف في حديثه إلى "العربي": "نحن ندرك الضغوط الموجودة على الإدارة الأميركية، لكن التأخير قد يلحق الضرر".

إلى ذلك، تترقب السوق الإيرانية ترجمة الأجواء الإيجابية عمليًا، بانتظار إعادة ضخ النفط الإيراني مجددًا بشكل طبيعي في الأسواق العالمية وتحرير أموال إيرانية محتجزة في الخارج أيضًا، بدءًا بـ 7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية.

فقد تحسّن الريال الإيراني أمام الدولار الأميركي، رغم الجمود الذي يضرب سوق العملات. وفيما شهدت أسهم شركات السيارات والمصارف في البورصة تحسنًا.

ويؤكد الكاتب والباحث في الشؤون الاقتصادية محمد حسين أنصاري فرد لـ "العربي"، أنه "لا يمكن إنكار تأثيرات الاتفاق النووي على الاقتصاد الإيراني، لكن الحكومة تحاول القول إن الاتفاق ليس كل شيء، ولا تربطه بتفاصيل الحياة الإيرانية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close