الانبعاثات تزداد بوتيرة أكبر.. شركات طيران أوروبية متّهمة بـ"الغسل الأخضر"

أعلنت 23 جمعية أوروبية من 19 بلدًا، أمس الخميس، أنّها تقدّمت بشكوى إلى المفوضية الأوروبية ضد 17 شركة طيران تتهمها بـ"الغسل الأخضر" أي "ممارسات تجارية مضللة غير صديقة للبيئة".

واعتبرت الجمعيات أنّه "لا يكفي إضافة خيار إلى التذكرة للسفر يقوم على عدم الإضرار بالبيئة"، معتبرة أنّ هذه الممارسة التي عمّمتها الشركات "مضللة".

وذكرت الجمعيات أنّه "لا توجد إستراتيجيات يلجأ إليها قطاع الطيران، قادرة حاليًا على الحد من انبعاث غازات الدفيئة".

وأكدت أنه "من الضروري وضع حد لهذه الادعاءات، لأنّه إذا استمرّت حركة الملاحة الجوية بالتوسّع، فإن الانبعاثات ستزداد بوتيرة أكبر في السنوات المقبلة".

من جهتها، اعتبرت منظمة المستهلك الأوروبية (BEUC) أنّ شركات الطيران تُضلّل المستهلكين من خلال فرض المزيد من الرسوم عليهم للمساهمة في تطوير وقود الطيران المستدام (SAF)، والذي "ليس جاهزًا للسوق"، ولن يمثّل سوى حصة صغيرة من مزيج وقود الطائرة بمجرد أن يصبح متاحًا على نطاق واسع.

كما شجبت المزاعم القائلة إنّ دفع أرصدة إضافية يمكن أن "يعوّض" أو "يعوّض" انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الرحلة.

وشركات الطيران المستهدفة هي: "اير بالتيك"، و"اير دولوميتي"، و"اير فرانس"، و"اوستريان"، و"براسلز ايرلاينز"، و"يورووينغز"، و"فين اير"، و"كاي ال ام"، و"لوفتهانزا"، و"نورويجن"، و"راين اير"، و"ساس"، و"سويس"، و"تاب"، و"فولوتيا"، و"فيولنغ وويز اير".

وأكدت المفوضية أنها تلقّت الشكوى، وأشار متحدث باسمها إلى أنّ "مكافحة الغسل الأخضر والادعاءات البيئية المضلّلة هي أولوية بالنسبة للمفوضية".

ووفقًا للمجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT)، نقل قطاع الطيران 4.5 مليارات مسافر عام 2019، ما أدى إلى إنتاج 2.4% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

ويُتوقّع أن يعود إلى مستوى ما قبل الجائحة، اعتبارًا من هذا العام، ويتضاعف بحلول عام 2050.

وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الفرنسية "كيه إل إم" إنّ المجموعة الفرنسية الهولندية "تولي اهتمامًا متزايدًا لدقة هذه الرسائل"، وأنّها كانت أكبر مشتر في العالم لوقود الطائرات المستدام العام الماضي.

بدورها، قالت شركة "لوفتهانزا" الألمانية إنّها تخطّط لخفض صافي انبعاثاتها بمقدار النصف بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2019، ولديها "حوار مستمر" مع العملاء.