الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

الانتخابات الأميركية.. عامل الحملات الإعلانية يدخل الولايات الحاسمة

الانتخابات الأميركية.. عامل الحملات الإعلانية يدخل الولايات الحاسمة

شارك القصة

تضخ الانتخابات الرئاسية مبالغ مالية كبيرة في الشبكات التلفزيونية التقليدية - غيتي
تضخ الانتخابات الرئاسية مبالغ مالية كبيرة في الشبكات التلفزيونية التقليدية - غيتي
الخط
إلى جانب اللوحات الإعلانية تبقى الإعلانات التلفزيونية مهمة للغاية بالنسبة إلى مساعي المرشحين إلى الانتخابات الأميركية لتعزيز صورتهم ومهاجمة خصومهم.

يجد الناخبون في منطقة رئيسية ضمن ولاية بنسلفانيا الحاسمة أنفسهم أمام موجة من الحملات الدعائية قبيل انتخابات الثلاثاء القادم، فيما ينفق المرشّحون مليارات الدولارات لتعزيز فرصهم بالفوز على الصعيد الوطني.

ودخلت الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من الشهر الحالي مرحلتها النهائية، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس.

وإلى جانب اللوحات الإعلانية على الطرق وإعلانات الصحف والحملات المستهدفة على الإنترنت، تبقى الإعلانات التلفزيونية مهمة للغاية بالنسبة إلى مساعي المرشحين لتعزيز صورتهم ومهاجمة خصومهم.

وأثناء فترة ذروة المشاهدة من الثامنة مساء حتى 23,00 في الأربعاء الأخير قبل يوم الانتخابات، عُرض 22 إعلانًا سياسيًا على متابعي قناة تابعة لـ"إن بي سي" موجّهة إلى فيلادلفيا ومقاطعات رئيسية حولها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين.

حرب إعلانات

وكانت ثمانية من هذه الإعلانات إما مؤيّدة بوضوح لهاريس أو مناهضة لترمب، وستة ضد هاريس ومع ترمب بينما كانت ثمانية مرتبطة بانتخابات محلية لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ والنائب العام.

وبناء على نظام المجمع الانتخابي الأميركي، تحمل سبع ولايات حاسمة وأحيانًا مقاطعات ضمن هذه الولايات تأثيرًا هائلًا على النتيجة الإجمالية للانتخابات الأميركية.

وبُثَّت الإعلانات التي تأتي أحيانًا واحدة تلو الأخرى وتكون تارة على شكل إعلان مناهض لهاريس تليه تارة أخرى لقطات تسلّط الضوء على إنجازاتها، خلال ثلاثة برامج درامية عن أحداث وقعت في شيكاغو.

وفي الولايات المتحدة، تغطّي شبكات تلفزيونية رئيسية بينها "إن بي سي" و"إيه بي سي" و"سي بي إس" و"فوكس" البلاد بأكملها لكنها ممثلة بفروع محلية تبيع مساحات إعلانية خاصة بها، ما يعني أنه بإمكان الحملات استهداف مناطق وفئات سكانية محددة.

وتقدّر "إيماركتر" التي تراقب هذا القطاع بأنه بحلول نهاية انتخابات 2024، سيصل المبلغ الذي تم إنفاقه على الإعلانات السياسية إلى 12,32 مليار دولار، مقارنة بمبلغ بلغ مجموعه 9,57 مليارات دولار في 2020.

ويعد البث التلفزيوني خيارًا مفضلًا بالنسبة إلى الحملات السياسية إذ لديه دقائق متوافرة أكثر من خدمات البث التدفقي.

وهذا العام، ستخصص 7,06 مليارات دولار من هذا المبلغ الذي يُنفق على الإعلانات التلفزيونية، في زيادة نسبتها 7,5% عن العام 2020.

مبالغ مالية كبيرة إلى الشبكات التلفزيونية

وتضخ الانتخابات الرئاسية مبالغ مالية كبيرة في الشبكات التلفزيونية التقليدية إذ توقعت "بي آي إيه" الاستشارية BIA Advisory Services أن تساهم الإعلانات السياسية في حوالي سبعة سنتات من كل دولار يتم إنفاقه على الإعلانات المحلية.

وقالت "بي آي إيه"، "يمثّل تقدير الإنفاق السياسي هذا زيادة كبيرة نسبتها 21,3% عن آخر انتخابات عامة أجريت في 2020".

وفي فترة الذروة على قناة NBC10 WCAU، عُرضت لقطة سينمائية تقدّم صورة قاتمة عن الاقتصاد والنزاعات العالمية والجريمة والعنف السياسي قبل أن يظهر ترمب بتعابير جديّة وهو يسير نحو الكاميرا.

قضايا تهم الناخب الأميركي

وبعد لحظات، عقب سلسلة إعلانات عن منتجات أبل وتنزيلات عيد الشكر، أظهر إعلان مؤيد لهاريس عاملًا في قطاع الصلب في بنسلفانيا وهو يقول: "إيلون ماسك يصوّت من أجل أمواله، وأنا أصوّت من أجل أموالي".

ودعم الملياردير ماسك المرشح الجمهوري ترمب في بنسلفانيا وأغدق الأموال على المساعي الرامية إلى انتخاب ترمب في الولاية التي كانت في الماضي مركزًا مزدهرًا لصناعة الصلب إلى أن ترك تراجع الصناعة العديد من المعامل خالية والسكان في وضع صعب.

وهاجم إعلان مؤيد للديموقراطيين يظهر نساء يعملن في مجال الطب ديفيد ماكورميك، المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ والذي يمكن أن يحدده ناخبو بنسلفانيا، على خلفية موقفه المناهض للإجهاض.

وبثت إعلانات مناهضة للإجهاض ولحقوق تحويل الجنس من قبل مرشحين في عدد من المناطق، ما سلّط الضوء على مسائل "الحرب الثقافية" المثيرة للانقسامات التي تحدد ملامح الانتخابات وأثار إدانات من المعلّقين.

ودفع إعلان ضد الإجهاض احتوى على مشاهد قاسية قنوات محلية بينها "فوكس4" في كانساس سيتي للتوضيح أنه "بناء على قواعد لجنة الاتصالات الفدرالية... يمنع حجب أو تعديل هذه الإعلانات بما يتوافق مع القانون الفدرالي".

ويرى مؤيدو ترمب أن الاقتصاد والهجرة والجريمة العنيفة هي قضايا رئيسية في تصويتهم بينما تعتبر نسبة قليلة منهم أن التمييز العرقي والإثني وتغيّر المناخ مهمان.

أما بالنسبة لمؤيدي هاريس، فيولون أهمية قصوى للرعاية الصحية وتعيينات المحكمة العليا والاقتصاد والحق في الإجهاض.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات