على عكس التوقّعات، تصدّر المرشّحون المستقلّون المؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق المسجون حاليًا عمران خان نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد أمس الخميس.
وذكرت محطة "جيو نيوز" اليوم الجمعة، أنّ المرشحين المستقلين المدعومين من خان، حصلوا على 21 مقعدًا من إجمالي 50، تمّ الانتهاء من فرز الأصوات الخاصة بها في الانتخابات الوطنية حتى الآن.
من جهتها، أعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية نتائج 51 مقعدًا من أصل 265 مقعًدا، مشيرة إلى فوز حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف" بـ17 مقعدًا، بينما حصل أنصار خان على 14 مقعدًا.
وقالت اللجنة إنّ حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء التي تمّ اغتيالها بينظير بوتو، حصل على 12 مقعدًا. أما بقية المقاعد فقد فازت بها أحزاب صغيرة أو مستقلون.
ومُنعت "حركة الإنصاف الباكستانية" التي يتزعّمها عمران خان من خوض الانتخابات كحزب، لكنّ الاستطلاع غير الرسمي الذي بثّت نتائجه قنوات التلفزة المحليّة اليوم الجمعة، أظهر أنّ المرشّحين المستقلّين بمن فيهم عشرات ممّن اختارهم حزبه، يتقدّمون في معظم الدوائر الانتخابية سواء في انتخابات البرلمان الاتحادي أو انتخابات البرلمانات الإقليمية.
تأخير في نشر النتائج
وبعد 11 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، لم تنشر اللجنة الانتخابية نتائج نهائية، وعزت هذا التأخير إلى "مشاكل في الإنترنت".
في غضون ذلك، طلبت لجنة الانتخابات الباكستانية من مسؤولي الاقتراع الإعلان عن نتائج الانتخابات خلال الدقائق الثلاثين المقبلة أو الاستعداد لمواجهة إجراءات صارمة ضدهم مع تزايد المزاعم بالتزوير.
وطلب المتحدث باسم حزب "حركة إنصاف الباكستانية" رؤوف حسن من لجنة الانتخابات التأكد من عدم التلاعب بالنتائج، وإلا "فلن نقبلها".
وكان متوقّعًا أن يفوز حزب شريف، بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، إذ يؤكد محلّلون أنّ رئيس الوزراء الأسبق أبرم اتفاقًا غير معلن مع الجيش للعودة إلى رئاسة الوزراء.
لكنّ القنوات التلفزيونية المحليّة قالت إنّ أداء حزب "الرابطة الإسلامية" في الانتخابات كان سيئًا، حتى إنّ شريف نفسه متأخر عن منافسه في الدائرة الانتخابية التي ترشّح فيها.