الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات البرلمانية اللبنانية.. ضبابية في غياب الحريري وبدء التعزيزات الأمنية

الانتخابات البرلمانية اللبنانية.. ضبابية في غياب الحريري وبدء التعزيزات الأمنية

Changed

نافذة إخبارية ضمن "العربي اليوم" حول الانتخابات البرلمانية التي يشهدها لبنان الأحد في ظل وسط أزمة سياسية واقتصادية خانقة (الصورة: رويترز)
خلق غياب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري عن المشهد الانتخابي في لبنان، ضبابية في خيارات الطائفة السنية لاختيار ممثليها في البرلمان المقبل.

أعادت الانتخابات البرلمانية في لبنان طرح مزيد من الأسئلة بشأن خيارات الطائفة السنية، بعد أشهر من إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الانسحاب من الحياة السياسية.

فمع أنّ الزعيم السني لم يدعُ علنًا مناصريه منذ عزوفه عن الحياة السياسية إلى مقاطعة الاستحقاق الانتخابي واختيار مقاعدهم التي كفلها لهم اتفاق الطائف؛ لكن معظم أنصاره تبنّوا هذا القرار في ظل منافسة تغيب فيها الزعامة الطائفية.

ماذا عن المشاركة السنية؟

في هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي خلدون الشريف إن "المشهد الانتخابي سينكشف عن عودة كل اللاعبين إلى الطاولة باستثناء تيار المستقبل وعلى رأسهم سعد الحريري".

ويعني هذا الأمر بحسب الشريف أن المكون السني سيعود إلى البرلمان "مشتتًا وموزعًا ولن تعود هناك قوى واحدة تمثل الخط الرئيسي لتمثيل هذه الشريحة".

إلا أن غياب أبرز رموز الصف الأول من القيادات السنية عن الترشح لا يعني دعمهم الضمني لبعض اللوائح، بحيث ثمة وجوه جديدة تبحث عن موطئ قدمٍ في البرلمان القادم، فيما تحث دار الإفتاء أبناء الطائفة على الاقتراع، في ظل احتدام الصراع على ملء هذا الفراغ.

وفي غياب المركزية بين اللوائح السنية بدا الرهان مقتصرًا على حجم المشاركة، إذ يعني انخفاضها ضمنًا تمسك الطائفة بالحريري وعدم الاستعداد للمجازفة في اختيار القيادة الرديفة.

كما أن مسألة انكفاء السنة عن مشاركتهم قد تنعكس على شكل وتوازنات البرلمان القادم.

التوقعات الانتخابية

ويصوت اللبنانيون غدًا الأحد في أول انتخابات برلمانية منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد، في اختبار لما إذا كان حزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤه يستطيعون الحفاظ على الأغلبية البرلمانية وسط الفقر المدقع والغضب من الأحزاب الحاكمة.

ومع ذلك، تنخفض التوقعات بحدوث تغيير كبير في السياسة والحكومة الطائفية في لبنان، رغم حدة الأزمة، التي يقول البنك الدولي إن الطبقة الحاكمة هي التي تسببت فيها، ورغم الغضب من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت عام 2020.

بدء الاستعدادات الأمنية

أما اليوم السبت، فبدأ الجيش اللبناني، تعزيز انتشاره في مدن البلاد وشوارعها استعدادًا للانتخابات يوم غد، حيث شوهدت عشرات المدرعات والآليات العسكرية التابعة للجيش تتحرك في العاصمة بيروت وتتمركز في عدد من الشوارع والساحات.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني في بيان أن وحداته "بدأت الانتشار على الأراضي اللبنانية كافة؛ لحفظ أمن العملية الانتخابية وضمان سلامة إجرائها"، ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى "التعاون والالتزام بتعليمات القوى الأمنية". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close