الخميس 28 مارس / مارس 2024

الانتخابات البرلمانية اللبنانية.. كيف علقت إيران على النتائج الأولية؟

الانتخابات البرلمانية اللبنانية.. كيف علقت إيران على النتائج الأولية؟

Changed

مراسل "العربي" يفنّد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية اللبنانية (الصورة: رويترز)
علّق الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية اللبنانية، التي أظهرت تراجعًا لحلفاء حزب الله.

أعلنت إيران اليوم الإثنين، أنها تحترم أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي جرت أمس الأحد بمشاركة لم تتجاوز الـ 41%، وذلك بعدما أظهرت نتائج غير رسمية أن بعض أقدم حلفاء جماعة حزب الله المدعومة من طهران، تكبّدوا خسائر وحصل خصومهم على مزيد من المقاعد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي أسبوعي بثه التلفزيون: "تحترم إيران تصويت الشعب اللبناني... إيران لم تحاول أبدًا التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".

ولا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة، بعد أول انتخابات أجريت في ظل انهيار اقتصادي وانفجار كارثي في مرفأ بيروت عام 2020، دمّر أجزاء من العاصمة.

النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية

في السياق نفسه، قال مراسل "العربي" إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية لم تحقق تغييرًا جذريًا في المشهد السياسي، لكنها أظهرت اختراقات مهمة خصوصًا للوائح المعارضة.

وأكد أن الحدث الأبرز في الشارع المسيحي اللبناني هو تقدّم حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع على حزب التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث تتحدث الماكينة الإعلامية للقوات عن فوزه بـ 20 مقعدًا، بزيادة 5 مقاعد عن انتخابات عام 2018، بحسب النتائج الأولية.

أمّا التيار، الحليف المسيحي الأبرز لحزب الله، فقد تراجع بنحو 3 مقاعد، وهو ما يحمل مؤشرات حول طبيعة المعركة السياسية القادمة في البلاد.

واحتفظ الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" بمقاعدهما في البرلمان وعددها 27، لكن حزب الله خسر  مقعدًا في دائرة الجنوب الثالثة لصالح المرشح المستقل إلياس جرادة، وهو طبيب عيون، وفقًا لنتائج غير رسمية، رغم أن هذه الدائرة عادة ما تكون كلّها من نصيب لائحة مشتركة بين حزب الله وحلفائه.

كما نالت لوائح المعارضة التي أفرزتها ثورة "17 تشرين" حتى الآن 7 مقاعد، ومن الممكن أن يزيد هذا العدد خلال الساعات المقبلة، وفق مراسلنا.

كذلك، لم يتمكن مرشحون مقربون من حزب الله والنظام السوري من الفوز، مثل النائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان، ونائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في إحدى دوائر الجنوب والذي يشغله منذ عام 1992.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close