أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، يوم أمس الأحد، والتي فاز بها الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة ستستمر لمدة خمسة أعوام مقبلة، خريطة الولايات المؤيدة لرئيس حزب العدالة والتنمية في البلاد ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، فوز أردوغان بالرئاسة في جولة الإعادة وحصوله على 52.14% من الأصوات، فيما حصل كليتشدار أوغلو على 47.8%.
ولاية هاتاي
وتمثلت أبرز النتائج بعد العملية الانتخابية في ولاية هاتاي حيث حاز أردوغان على أغلبية طفيفة بعدما كانت تميل الكفة لصالح كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى.
فقد فاز أردوغان بـ 50.13% من الأصوات في ولاية هاتاي، الأكثر تضررًا من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من فبراير/ شباط الماضي، مقابل 49.87% لمنافسه.
وأظهرت النتائج، فوز كليتشدار أوغلو في الولايات المطلة على البحر المتوسط، وجنوب الأناضول بنسب متفاوتة عن الرئيس التركي، لاسيما في منطقة مرمرة.
المفاجأة
وحافظ كليتشدار أوغلو على تقدمه في اسطنبول بنسبة 51.73%، مقابل 48،27% لأردوغان، كذلك في أنقرة التي ظلت لفترة طويلة تميل لمصلحة الرئيس الحالي خلال عملية الفرز، حيث انتهت كذلك لصالح منافسه بنتيجة 51.21% مقابل 48.97% لأردوغان.
وكما كان متوقعًا، صوتت ولاية ديار بكر لصالح كليتشدار أوغلو بنسبة كبيرة بلغت 71.61%، مقابل 28.39% للمرشح الفائز يوم أمس، وهي الولاية التي تعتبر معقلًا للأكراد، وينشط فيها "حزب الشعوب الديمقراطي" الذي دعا رئيسه لدعم كليتشدار أوغلو والتصويت له، في ديار بكر والولايات الواقعة جنوب الأناضول.
كذلك تفوق كليتشدار أوغلو في ولاية إنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث حصد 57.43% من الأصوات، مقابل 42.66% لصالح أردوغان.
وفي باليك أسير، المنطقة الشهيرة بميولها اليسارية، والتي كانت أصواتها قد صبت لمصلحة أردوغان في انتخابات عام 2018، فقد أظهرت النتائج فوز كليتشدار أغلو فيها بنسبة 52.21%، مقابل 47.79% لمرشح حزب العدالة والتنمية، ما شكل مفاجأة في هذه الانتخابات، خلال الجولتين.
وفاء الشمال لأردوغان
وفي إقليم مرمرة، مالت الكفة لصالح كليتشدار أوغلو، بغالبية مناطقها باستثناء أربع ولايات، وهي الأكثر قربًا إلى الداخل التركي منه إلى الحدود البحرية. وهي نتائج متطابقة لإقليم إيجه، الذي صوتت أغلب ولاياته المطلة على البحر لصالح كليتشدار أوغلو، باستثناء الولايات القريبة إلى الداخل كذلك.
وسيطر أردوغان تمامًا على الشمال التركي، والولايات المطلة على البحر الأسود منه، التي ظلت وفية بأصواتها للرئيس الفائز، وارتفاع نسبة التصويت في هذه الولايات هو الذي جعل الفارق يتسع، بين الجولتين الأولى والثانية.
وفي وسط الأناضول، المنطقة المعروفة بتأييدها لحزب العدالة والتنمية، أظهرت النتائج فوز أردوغان مجددًا فيها، ما عدا أنقرة التي شكلت مفاجأة في الجولتين الأولى والثانية، بالاضافة لولاية إسكي شهير.