احتفظ الليبراليون في كندا بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني، بالسلطة في الانتخابات العامة التي جرت أمس الإثنين، لكنّ قناة "سي تي في نيوز" توقّعت فشلهم في تشكيل حكومة الأغلبية التي أرادها كارني لمساعدته في التفاوض على الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويحتاج الليبراليون للفوز بـ 172 مقعدًا في مجلس العموم من أصل 343 للحصول على أغلبية تُمكنهم من الحكم من دون دعم حزب أصغر. لكنّهم حصلوا حتى الآن على 156 مقعدًا، يليهم المحافظون بـ 145 مقعدًا.
وقد تُحدّد مقاطعة كولومبيا البريطانية والتي أُغلقت فيها صناديق الاقتراع، ما إذا كان الليبراليون سينجحون في تشكيل حكومة أغلبية.
وأعلن كارني فوزه في الانتخابات، مضيفًا أنّه يتطلّع إلى "العمل البنّاء" مع جميع الأحزاب في البرلمان.
وأكد أنّه سيلتقي ترمب لمناقشة العلاقات الاقتصادية والأمنية المستقبلية بين الدولتين.
وكارني (60 عامًا) هو رئيس وزراء كندا منذ مارس/ آذار الماضي، وخبير اقتصادي مشهور نجح في إقناع الناخبين القلقين بشأن المستقبل الاقتصادي والسيادي لبلدهم، بأنّه الأقدر على قيادتهم في هذه الأوقات العصيبة.
وتأتي هذه النتيجة الأولية، في خضم أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد جراء تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكّد مجددًا الإثنين سعيه لضمّ جارته الشمالية.
وكتب ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ كندا قد تصبح "الولاية الحادية والخمسين العزيزة ... لن تكون هناك حدود مرسومة بشكل مصطنع. تصوّروا كم ستكون هذه الأرض رائعة".
وانطلقت الانتخابات الفدرالية المبكرة في ظل أجواء مشحونة عكست فيها الحملات الانتخابية خلافات حادة بين الحزب الليبرالي الحاكم وحزب المحافظين المعارض.