يموت مئات الأشخاص في بريطانيا أسبوعيًا بسبب ساعات الانتظار الطويلة أمام مراكز العلاج التابعة للنظام الصحي الوطني (NHS).
وأكد إحصاء رسمي أن إنكلترا تشهد وفاة مريض كل 23 دقيقة، بسبب قوائم الانتظار الطويلة في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.
كما أفادت الكلية الملكية لطب الطوارئ في بريطانيا، بوفاة 23 ألفًا و3 أشخاص خلال عام 2022، بعد قضاء ما لا يقلّ عن 12 ساعة في انتظار الرعاية أو الحصول على السرير.
ما هو النظام الصحي الوطني البريطاني؟
أنشئ النظام الصحي الوطني المعروف اختصارًا بـ"أن أتش أس"، في أعقاب الحرب العالمية الثانية كنظام مستقل قائم بذاته، ومموّل بالكامل من دافعي الضرائب، وموجّه بخدمات مجانية في الأغلب إلى عموم من يقطنون أرض المملكة المتحدة بصفة قانونية.
ويعمل في نظام "أن أتش أس" نحو 1.7 مليون موظف، منهم 1.2 مليون موظف بدوام كامل. وهو رابع أكبر مشغّل في العالم بعد الجيش الصيني وهيئة السكك الحديد الهندية، ومجموعة متاجر "وولمارت" الأميركية العملاقة.
وبلغت ميزانيته عام 2021، نحو 180 مليار جنيه إسترليني، أي ما يُعادل 10% من ميزانية المملكة المتحدة.
#بريطانيا ... إضراب الممرضين العاملين في قطاع الصحة احتجاجا على الأجور #العربي_اليوم تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/PGJqzeDPcG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2022
عام 2014، حلّ نظام "أن أتش أس" في المركز الأول عالميًا من حيث جودة الخدمات الصحية ومجانيتها، وفق مؤشر الصحة العالمي. لكنّه تراجع عام 2017، إلى المركز الرابع، ثم إلى المركز التاسع عام 2022.
ما هي المصاعب التي تواجه "أن أتش أس"؟
بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واجه "أن أتش أس" الكثير من المصاعب، وكان أبرزها النقص في الكوادر من ممرضين وأطباء، بسبب هجرة العمال الأوروبيين.
يُضاف إلى ذلك تزاحم المرضى أمام المستشفيات نتيجة جائحة كورونا، حيث وصلت لائحة الانتظار إلى أطول لائحة انتظار في العالم، وتجاوزت 1.5 مليون مريض خلال عام 2022.
إلى ذلك، بلغ عدد من ينتظرون أمام أقسام الطوارئ في بريطانيا، 50 ألف شخص أسبوعيًا.
هذه العوامل مجتمعة، طرحت الكثير من الأسئلة حول جودة ونجاعة النظام الصحي الوطني، وبات الكثيرون يطالبون بإصلاحه جذريًا.
كل ما تحتاجون معرفته عن النظام الصحي الوطني في بريطانيا، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".