الأربعاء 21 مايو / مايو 2025
Close

"الانسحاب أولًا ثم إستراتيجية دفاعية".. حزب الله: لا شيء اسمه نزع سلاح

"الانسحاب أولًا ثم إستراتيجية دفاعية".. حزب الله: لا شيء اسمه نزع سلاح

شارك القصة

أكد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن لا شيء اسمه نزع لسلاح حزب الله
أكد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن لا شيء اسمه نزع لسلاح حزب الله - غيتي
الخط
أكد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن لا شيء اسمه نزع للسلاح، داعيًا إلى انسحاب إسرائيل أولًا ومن ثم الاتفاق على إستراتيجية دفاعية.

كشف مسؤول في حزب الله الجمعة أن الحزب أبلغ السلطات اللبنانية رفضه البحث في تسليم سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب البلاد وتوقف "اعتداءاتها" المستمرة التي ترتكبها رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتعرض السلطات في بيروت لضغوط أميركية متصاعدة في الآونة الأخيرة لنزع سلاح الحزب عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزيف عون العمل على "حصر السلاح بيد الدولة" وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصًا في مناطق جنوب البلاد المحاذية للحدود مع إسرائيل.

وقال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا: "لا شيء اسمه نزع للسلاح، ثمة ما حكاه الرئيس... (أي) الإستراتيجية الدفاعية".

"الانسحاب أولًا ثم إستراتيجية دفاعية"

وأضاف صفا في تصريحات لـ"إذاعة النور" التابعة للحزب: "أليس من المنطق أن الإسرائيلي ينسحب أولًا، ثانيًا يطلق سراح الأسرى، ثالثًا يوقف الاعتداءات... وبعدها تعالوا نعمل إستراتيجية دفاعية؟"، مشيرًا الى أن هذا الموقف "أبلِغ" به عون من قبل الحزب وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكد أن الهدف هو الاتفاق على "إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان، لا لكي ندع الحزب يسلم سلاحه".

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.

وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب. لكن تل أبيب أبقت على احتلالها لخمسة مرتفعات تعتبرها "إستراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود. كما تواصل شنّ ضربات تقول إنها تطال عناصر من الحزب أو "بنى تحتية" عسكرية عائدة له.

وخلال زيارتها لبنان في أبريل/ نيسان، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات"، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".

واستند اتفاق وقف إطلاق النار بشكل رئيسي الى القرار الأممي 1701 الذي أنهى حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006، ويشمل منطقة جنوب الليطاني. كما يدعو القرار إلى نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة.

وفيق صفا: حزب الله والجيش ملتزمان بالاتفاق

وأكد صفا أن الجيش اللبناني والحزب يلتزمان بالاتفاق، خصوصًا لجهة تفكيك البنية العسكرية ومصادرة أي أسلحة عائدة لحزب الله في جنوب الليطاني.

وشرح أن "ما هو مطلوب من حزب الله نفذه حزب الله في منطقة (القرار) 1701 وما هو مطلوب من الجيش اللبناني نفذه وما زال ينفذه حتى الآن. الفكرة أن الإسرائيلي لم يطبق هذا الاتفاق".

وأضاف: "الآن ما يصادفه الجيش يأخذه، هذا طبيعي، لأن السلاح الموجود إما كان مقصوفًا من قبل الإسرائيلي وإما في حالة يمكن أن أسميها خردة".

وكان مصدر مقرب من الحزب أفاد وكالة "فرانس برس" هذا الشهر بأن هناك "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، وقد سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة" إلى الجيش اللبناني.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب