الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"الانضمام إلى الناتو".. واشنطن تؤكد عزمها على معالجة المخاوف التركية

"الانضمام إلى الناتو".. واشنطن تؤكد عزمها على معالجة المخاوف التركية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش طلب انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو (الصورة: رويترز)
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على دعم بلاده الكامل لعملية انضمام السويد وفنلندا في الناتو، مضيفًا أن واشنطن ستعمل على معالجة مخاوف تركيا.

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، أن بلاده واثقة من إمكانية معالجة المخاوف الأمنية لتركيا في ما يتعلق بعضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحافيين على متن طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة كوريا الجنوبية واليابان، أشار سوليفان إلى دعم بلاده الكامل لعملية انضمام السويد وفنلندا في الناتو.

وأضاف: "واثقون من معالجة مخاوف تركيا التي عبر عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، ومسؤولون آخرون بشأن عضوية فنلندا والسويد في الناتو".

ولفت سوليفان إلى إجرائه محادثات مع متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، فيما التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.

وأضاف: "اليوم عبر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسن عن رغبتهما في إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس أردوغان وفريقه، وسيواصل مسؤولو البلدين لقاءاتهم".

وأكد أن الولايات المتحدة ليس لديها نية للتحدث مباشرة مع الرئيس أردوغان لحل القضية، كونها قضية تحتاج إلى حل بين تركيا وفنلندا والسويد.

"دعم أميركي تام"

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أمس الخميس عن دعم بلاده المؤكد والتام، لانضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.

وفي مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع زعيمي البلدين، شدد بايدن على أن الحلف دفاعي ولا يشكل تهديدًا لأحد.

في السياق نفسه، أعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون أن بلادها ستزيد الإنفاق العسكري ليصل إلى 2%، بينما أشار الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إلى أن حرب روسيا في أوكرانيا غيرت أوروبا والوضع الأمني في المنطقة.

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن التحالف العسكري يعمل على تبديد "المخاوف" التي أعربت عنها تركيا بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إليه.

ومن المقرر أن يزور مسؤولون بارزون من فنلندا والسويد أنقرة، في الأيام المقبلة، لمناقشة عملية انضمامهما لحلف الناتو.

وتقدمت فنلندا والسويد، الأربعاء، رسميًا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

ومنذ بداية الحرب الأوكرانية، ارتفع في السويد وفنلندا عدد مؤيدي الانضمام إلى الحلف الأطلسي بشكل كبير، وقد قرر البلدان الالتحاق بالناتو لمواجهة قدرة روسيا على مهاجمة أحد جيرانها عسكريًا.

الموقف التركي

وأثارت تركيا تساؤلات بخصوص ضم فنلندا والسويد للحلف، مطالبة السويد بوقف دعمها للمسلحين الأكراد الذين تعتبرهم جماعة إرهابية، كما طالبت البلدين برفع الحظر على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا.

والخميس، أعلن الرئيس التركي أنه "مصمم" على التصدي لطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو، واصفًا السويد بأنها "وكر للإرهابيين".

وتواصل تركيا منذ أسبوع عرقلة توسيع حلف شمال الأطلسي ليضم البلدين الشماليين، وأعربت الأربعاء عن أملها في أن "تصغي دول أعضاء أخرى لمخاوفها".

ومنذ الجمعة، عبر الرئيس التركي عن معارضته توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل هذين البلدين، ويكرر موقفه هذا رغم تصريحات مهدئة صدرت عن أوساطه.

وفي هذا الإطار، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة جون هوبكنز إدوارد جوزيف، أن الرئيس الأميركي تجنب ذكر الحرب الروسية في أوكرانيا في تصريحاته مع زعيمي السويد وفنلندا، وركز فقط على أن البلدين يستوفيان الشروط للدخول إلى حلف "الناتو"، وذلك كي لا يعطي أي حجة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتهام واشنطن بالتسبب في دخولهما الحلف.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن دخول السويد وفنلندا إلى الناتو لا يشكل تهديدًا لروسيا، لأن البلدين سلميان ويحبان السلام، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي هو الذي دفع البلدين إلى الانضمام للناتو بسبب حربه على أوكرانيا.

ولفت جوزيف إلى أنه سيكون هناك حل بالنسبة للموقف التركي من انضمام البلدين، لأن الرئيس التركي لا يريد أن يكون منعزلًا داخل الناتو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close