الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

الانضمام إلى الناتو يتعقد.. تركيا تضبط "أسلحة سويدية" مع حزب العمال

الانضمام إلى الناتو يتعقد.. تركيا تضبط "أسلحة سويدية" مع حزب العمال

Changed

نافذة ضمن "العربي" تلقي الضوء على أسباب رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا للناتو (الصورة: غيتي)
أعلن وزير الدفاع التركي ضبط الجيش لقاذفات سويدية مضادة للدبابات في عملياته ضد حزب العمال الكردستاني ما قد يدفع أنقرة إلى التمسك بمعارضتها انضمام السويد للناتو.

ضبط الجيش التركي عددًا كبيرًا من قاذفات نوع "AT-4" السويدية في عملياته ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، والذي تعتبره أنقرة جماعة إرهابية. 

جاء ذلك الإعلان في تصريحات أدلى بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحافيين، اليوم الجمعة، عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال أكار: "استولينا على عدد كبير من قاذفات AT-4 السويدية المضادة للدبابات في عملياتنا ضد بي كي كي بسوريا والعراق، وكشفنا عن صورها وأرقامها التسلسلية في اجتماعاتنا مع نظرائنا".

وأكد أكار على أن مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف دفاعي مثل الناتو "تتناقض بشدة مع تقديمهما شتى أنواع الدعم للمنظمات الإرهابية"، موضحًا أنه أكد لنظرائه في لقاءاته الثنائية على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. كما لفت إلى أن القيود المفروضة على بلاده في مجال الصناعات الدفاعية تلحق الضرر بالناتو، ولا تتفق مع روح التكتل.

وقد يعقد هذا الإعلان المساعي التي تبذلها السويد وفنلندا في إقناع تركيا العدول عن معارضتها إعلانهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. 

"إيواء الإرهابيين"

وأفاد أكار بأن تركيا تعد عضوًا فعالًا في الناتو، مشيرًا إلى أن أنقرة تولي أهمية لتوسيع الحلف بقدر ما تحظى حساسياتها من الاحترام. 

وشدد على أن الناتو منظمة أمنية، ومن أبرز مبادئها، مكافحة شتى أنواع الإرهاب بهدف ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يحتم التعاون والتضامن بين أعضائه.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن الوثائق التي أرسلتها السويد وفنلندا إلى تركيا بخصوص عضويتهما في الناتو لا تلبي مطالب أنقرة، وأن الأخيرة أبلغت كلتا الدولتين والحلف بذلك.

وتبرر أنقرة موقفها بأنها أولًا تريد تجنب الخطأ الذي ارتكب سابقًا بانضمام اليونان، وثانيها باتهام البلدين بإيواء "إرهابيين" من حزب العمال الكردستاني، وثالثها جنوح سياستها للوساطة بين موسكو وكييف.

وكانت فنلندا والسويد قد قررتا البقاء طويلًا على الحياد، لكن الانضمام إلى الناتو جاء رد فعل على الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا.

بدوره، أشار أكار اليوم إلى أن تركيا هي البلد الوحيد في الناتو الذي يكافح أكثر من تنظيم إرهابي في آن واحد، وتعد بمثابة الحد الفاصل بين أوروبا والإرهابيين في سوريا والعراق، بحسب تعبيره.

وأضاف أكار أن "قيام السويد وفنلندا بتقديم الدعم السياسي والمالي للتنظيمات الإرهابية وتزويدها بالسلاح، وتحول البلدين إلى مأوى للإرهابيين، يشكل تهديدًا لدول الناتو أيضًا".

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close