اعتبر البابا فرنسيس اليوم السبت أن أوروبا "تمزقها الأنانية القومية" في مسألة الهجرة، وذلك في مستهل زيارة بابوية هي الأولى لأثينا منذ عقدين.
وأعرب البابا أمام مسؤولين يونانيين كبار عن أسفه لأن المجتمع الأوروبي "يواصل المماطلة" و"يعاني كما يبدو في بعض الأوقات من العجز وانعدام التنسيق" بدلًا من أن يكون "محركًا للتضامن" في مسألة الهجرة.
وكان البابا فرنسيس قد وصل اليوم السبت إلى العاصمة اليونانية التي تحظى بتدابير أمنية مشددة على وقع مشاعر مناهضة للبابا لدى متشددين أرثوذكس.
VOYAGE | @Pontifex_fr a quitté ce matin #Chypre, pour rejoindre la #Grece pic.twitter.com/PYl1C2uMn6
— Vatican News (@vaticannews_fr) December 4, 2021
وحطت طائرة البابا قادمًا من قبرص بعيد الساعة 9,00 بتوقيت غرينيتش، وكان في استقباله وزير الخارجية اليوناني نيكوس دينياس ومسؤولين بارزين من أبناء الكنيسة الكاثوليكية اليونانية.
ويُتوقع أن يتوجه البابا (84 عامًا) خلال زيارته إلى جزيرة ليسبوس التي قصدها عام 2016 في السنوات الأولى لأزمة موجة الهجرة.
وهذه هي الزيارة البابوية الأولى للعاصمة اليونانية منذ تلك التي أجراها يوحنا بولس الثاني في 2001، وكانت بدورها الأولى لحبر أعظم إلى أثينا منذ انقسام الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية في 1054. ومن المقرر أن يلتقي عددًا من أبناء الطائفة الكاثوليكية اليونانية التي تعد 1,2 بالمئة فقط من عدد السكان وغالبيتهم من الأرثوذكس.
معاناة اللاجئين
وسوف يتوجه البابا فرنسيس، الذي جعل الدفاع عن المهاجرين واللاجئين إحدى أهم قضاياه منذ توليه منصبه، إلى جزيرة ليسبوس للمرة الثانية يوم الأحد لزيارة مركز استقبال المهاجرين الذي تم إنشاؤه بعد أن احترق تمامًا مخيم موريا سيئ السمعة العام الماضي.
وخلال زيارة للجزيرة في عام 2016، مر البابا بموريا؛ المخيم الذي انتقدته جماعات حقوقية لظروفه المزرية واكتظاظه.
وكان قد اصطحب معه ثلاث عائلات سورية لاجئة على متن طائرته العائدة إلى روما. كما رتب البابا نقل 50 مهاجرًا من قبرص إلى إيطاليا بعد رحلته هذا الأسبوع.
وفي اجتماع لم يخلُ من مشاعر دافئة مع طالبي لجوء في قبرص أمس الجمعة، أشار البابا إلى الأوضاع في ليبيا وأماكن أخرى، وقال إنه يتحمل مسؤولية قول الحقيقة بشأن معاناة اللاجئين الذين يجرى احتجاز الكثيرين منهم في ظروف مماثلة لتلك التي كانت في المعسكرات النازية والسوفييتية.