البحر الأحمر.. صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون يصيب ناقلة نفط
أفادت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، اليوم السبت، باستهداف ناقلة نفط يونانية بصاروخ أطلقه الحوثيون قبالة سواحل اليمن.
وأعلنت القيادة على موقع "إكس" أنه في حوالي الساعة الواحدة صباحًا بتوقيت صنعاء، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن في البحر الأحمر أصاب M/T Wind، وهي ناقلة نفط ترفع علم بنما تملكها وتديرها شركة يونانية.
"تعطل نظام الدفع والتوجيه"
ورست السفينة مؤخرًا في روسيا وكانت متجهة نحو الصين، بحسب القيادة المركزية الأميركية التي أشارت إلى أن الهجوم تسبب بفيضان؛ مما أدى إلى "تعطل نظام الدفع والتوجيه".
وأكدت القيادة المركزية أن سفينة من التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لتأمين البحر الأحمر "استجابت على الفور لنداء استغاثة M/T Wind".
وأضافت: "لم تكن هناك حاجة للمساعدة" فقد تمكن الطاقم من استعادة السيطرة وواصلت السفينة مسارها، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وكانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قد ذكرت في وقت سابق السبت أن الهجوم وقع قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب.
هجمات متكررة على السفن
من جهتها، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" للأمن البحري التي تديرها القوات الملكية البريطانية بأنها تلقت تقريرًا عن تعرض سفينة "لأضرار طفيفة بعد إصابتها بمقذوف مجهول"، موضحة أن الحادث وقع على بعد 76 ميلًا بحريًا من مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويأتي ذلك في ظل هجمات يشنّها الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي، حيث تقول الجماعة إنّ الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.