سجلت البرازيل رقمًا قياسيًا في عدد الوفيات جراء كوفيد-19 أمس الثلاثاء بلغ 3251 وفاة، في حين اندلعت احتجاجات في أنحاء البلاد خلال خطاب للرئيس جايير بولسونارو دافع خلاله عن أسلوبه في مواجهة الجائحة، وتعهد بتكثيف حملات التطعيم.
ويؤكد الرقم القياسي الجديد لعدد الوفيات اليومية على مدى انتشار الفيروس في البرازيل، والذي خرج عن السيطرة بسبب الصعوبات التي واجهت عملية توزيع اللقاح ومزيج من المشكلات في القطاع الصحي؛ ما دفع مستشفيات البلاد إلى حافة الانهيار.
البرازيل هي الأولى عالميًا
والبرازيل البالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة، أصبحت منذ أكثر من أسبوعين الدولة الأولى في العالم على صعيد الخسائر البشرية الناجمة من الجائحة، وقد بلغ معدل الوفيات اليومي فيها أكثر من ألفي وفاة.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للفيروس في البرازيل إلى 298,676 وفاة من أصل 12,1 مليون مصاب، علمًا أن كثيرًا من العلماء يقولون: إن البيانات التي تنشرها وزارة الصحة لا تعكس مدى فداحة الوضع الوبائي في البلاد.
وحذّرت مديرة منظمة الصحة العالمية في الأميركيتَين كاريسا إتيان أمس الثلاثاء، من تزايد معدلات انتشار فيروس كورونا في البرازيل "على نحو خطير"، وحثت جميع البرازيليين على الالتزام بالإجراءات الوقائية لوقف تفشيه.
2021 عام التطعيمات
وفي كلمته المقتضبة التي أذاعها التلفزيون، قال بولسونارو إن حكومته لم تفشل مطلقًا في اتخاذ إجراءات للتصدي للجائحة. وأضاف أنه سيجعل من 2021 عام التطعيمات.
ورغم ذلك، شهدت عدة مدن بالبرازيل احتجاجات قام خلالها المتظاهرون بقرع أواني الطهي طوال الليل تعبيرًا عن الغضب من تعامل الرئيس مع الجائحة، التي أودت بحياة ما يقرب من 300 ألف شخص.
Porto Alegre, 23 de março de 2021. Reação da população ao pronunciamento de Bolsonaro em cadeia nacional de TV. pic.twitter.com/REkEb1BFUw
— Marco Weissheimer (@maweissheimer) March 23, 2021
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أدى جراح القلب مارسيلو كيروجا اليمين ليكون رابع وزير للصحة منذ بداية الجائحة.
واكتسب بولسونارو سمعة دولية سيئة لتصديه لأي إجراءات للعزل العام، ورفضه الالتزام بوضع الكمامة، وتأييده لعلاجات لم يتم إقرارها، مثل العلاج بعقار هيدروكسي كلوروكوين.
انتكاسة جديدة في البرازيل
ومُني الرئيس البرازيلي بانتكاسة جديدة أمس الثلاثاء عندما رفضت المحكمة العليا في البلاد النظر في طعنه ضد إجراءات اتخذتها عدة ولايات لتقييد النشاط الاقتصادي لكبح انتشار الفيروس، وذلك وفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز".
وعلى الرغم من تركيز بولسونارو أخيرًا على اللقاحات، لا تزال حقيقة الوضع تشكل تحديًا للسلطات في البرازيل.
وذكر معهد "فيوكروز"، الذي تموّله الدولة ويُنتج لقاح أسترازينيكا، أمس الثلاثاء أنه سيوزع 18.8 مليون جرعة في أبريل/ نيسان في انخفاض عن التوقعات الأولية البالغة 30 مليون جرعة.
وتلقّى 2.6% فقط من البالغين في البرازيل جرعتين من اللقاح وفقًا لمسح أجراه معهد "فيوكروز"، بينما تلقى 7.6% من السكان أي نحو 12.1 مليون شخص الجرعة الأولى.