أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يتطلع لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
وأشار البيان إلى أنّ اللقاء بين بايدن وأمير دولة قطر سيتناول الترويج للأمن والازدهار في منطقة الخليج والشرق الأوسط وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية ودعم الشعب الأفغاني.
ولفت البيت الأبيض إلى أنّ الزيارة "ستتيح الفرصة للرئيس بايدن والشيخ تميم للتشاور بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك".
إمدادات الطاقة العالمية
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلّعين قولهما إنّ أمير دولة قطر يعتزم زيارة واشنطن الإثنين المقبل في رحلة من المرجح أن تتناول أفغانستان وأمن إمدادات الغاز إلى أوروبا فضلًا عن إيران.
تأتي زيارة الشيخ تميم، وهي الأولى له للولايات المتحدة منذ تولى الرئيس جو بايدن السلطة قبل عام، في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن مع الدول والشركات المنتجة للطاقة تحويلًا محتملًا للإمدادات إلى أوروبا إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال أحد المصدرين إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش الأمر مع وزير خارجية قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، في اتصال هاتفي أمس الإثنين.
وتشعر واشنطن بالقلق من احتمال أن يؤدي هجوم عسكري روسي محتمل على أوكرانيا إلى عقوبات أميركية وأوروبية على موسكو، الأمر الذي من شأنه أن يوقف شحن الغاز الروسي إلى أوروبا. وتنفي روسيا أنها تخطط لمهاجمة أوكرانيا.
تعزيز العلاقات بين واشنطن والدوحة
وبحسب "رويترز"، تهدف زيارة الشيخ تميم إلى تقوية العلاقات مع واشنطن التي تعززت منذ أن استضافت الدوحة محادثات أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولعبت دورًا محوريًا في جهود الإجلاء أثناء الانسحاب الأميركي.
كما أصبحت قطر الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان، التي تخضع الآن لحكم حركة طالبان. وتجري قطر وتركيا مفاوضات مع طالبان لإدارة العمليات في مطار كابل الدولي، الخط الجوي الدولي الرئيسي في الدولة التي لا تطل على بحار.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن يبحث الشيخ تميم وبايدن أيضًا جهود القوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي تربطها بالدوحة علاقات، فضلًا عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، وفقًا لرويترز.