السبت 12 أكتوبر / October 2024

التأخر في النوم وانعكاساته على صحتنا.. هل هو دليل على الكسل؟

التأخر في النوم وانعكاساته على صحتنا.. هل هو دليل على الكسل؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول ساعات النوم المثالية (الصورة: غيتي)
تؤشّر "متلازمة التأخر في النوم" إلى اضطراب يتأخر فيه نمط النوم المعتاد، ويمكن أن تؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والاكتئاب، وضعف التحصيل العلمي للطلاب. 

كثيرًا ما يُربَط النوم حتى وقت متأخّر بالكسل، لكنّ خبراء أكّدوا أنّ النوم لوقت طويل قد يكون أمرًا "وراثيًا" في الغالب، فكلٌ منّا له نمطه الزمني الخاص به، ودورات نوم أو استيقاظ الناس متنوّعة بطبيعة.

فقد بيّنت دراسة أجريت في فنلندا أن 10% من الرجال هم من محبّي الليل، مقابل 12% من النساء، في حين كانت دراسة هولندية سابقة قد أكدت أن النمط الأكثر شيوعًا لهؤلاء يتمثل بالنوم بعد منتصف الليل. 

ما هي متلازمة تأخّر مرحلة النوم؟

وتؤشّر "متلازمة التأخر في النوم" إلى اضطراب يتأخر فيه نمط النوم المعتاد لمدة ساعتين أو أكثر.

ويعتقد باحثون أن هذا الاضطراب قد يكون جزئيًا بسبب التحول الذي يحدث في الساعة البيولوجية.

ويمكن أن تؤدي متلازمة تأخّر مرحلة النوم إلى العزلة الاجتماعية، والاكتئاب، وضعف التحصيل العلمي للطلاب. 

أما علاجها فيكون من خلال الحفاظ على عادات النوم الجيدة، وتجنب النيكوتين والكافيين، وممارسة الرياضة، والتعرض للضوء، وتناول أقراص الميلاتونين الخاصة بذلك النمط من الاضطرابات.

هل تنطبق صفة الكسل على محبي النوم؟

وتوضح الطبيبة في الصحة العامة، مي محمد علي، أن طبيعة العمل تفرض إلى حد بعيد نمط النوم لدى الأشخاص العاملين، ولا سيما الأطباء والممرضين، ورجال الشرطة وغيرهم. 

وتشير في حديث إلى "العربي"، إلى أن صفة الكسل لا تنطبق بالضرورة على محبي النوم لساعات طويلة، خصوصًا انّ مثل هذا النمط يأتي في كثير من الأحيان كتعويض عن أيام سالفة، احتاجوا فيها لساعات مطولة من النوم من دون أن يدركوا هذا الأمر.

وتلفت الطبيبة علي إلى أن هذه الحالة قد تصيب المصابين بالاكتئاب لفترة طويلة، كما يلجأ إليها بعض العاملين في عطلة نهاية الأسبوع.

وتشرح أن النوم المطول قد يكون ملاذ المصابين بالاكتئاب، لكن ذلك لا بد أن ينتهي بوجود علاج جدي للحالة النفسية، موضحة أن النوم المطول قد يكون وراثيًا أو حالة مرضية في بعض الأحيان. 

وحول النوم الليلي، والنوم النهاري، تشدّد الطبيبة علي على أن ذلك يعود لطبيعة الأشخاص أنفسهم، لكن النمط المثالي والطبيعي للنوم هو بين الساعة 9 ليلًا ولغاية الخامسة فجرًا. وتخلص إلى أن معدل نوم الأطفال يجب أن يكون من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، فيما من المفضل أن يكون معدل نوم المراهقين حتى 8 ساعات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close