الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

التجربة السادسة في 12 يومًا.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين

التجربة السادسة في 12 يومًا.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين

Changed

متابعة لـ "العربي" لإطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا فوق اليابان (الصورة: غيتي)
قالت كوريا الشمالية إن تجاربها الصاروخية هي "الإجراء المناسب" للرد على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الخميس، صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه البحر، في سادس إطلاق صاروخي لها في غضون 12 يومًا، مشيرة إلى أن التجارب التي أجرتها في الآونة الأخيرة على إطلاق صواريخ بالستية، هي "إجراء مضادّ" للمناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان: إنّ هذه التجارب الصاروخية "هي الإجراء المناسب من جانب الجيش الشعبي الكوري ضدّ المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة والتي تتسبب بتصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية".

وأكدت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية والحكومة اليابانية الإطلاق. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين: "هذه هي سادس مرة في هذه الفترة الوجيزة.. هذا أمر غير مقبول قطعًا".

هذه التجربة الصاروخية تعتبر السادسة لكوريا الشمالية خلال 12 يومًا (الصورة: غيتي)
هذه التجربة الصاروخية تعتبر السادسة لكوريا الشمالية خلال 12 يومًا (الصورة: غيتي)

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن الولايات المتحدة نددت اليوم الخميس بإطلاق الصاروخين، ووصفته بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة وتهديد لجيران كوريا الشمالية في المنطقة والمجتمع الدولي.

وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالأسلوب الدبلوماسي، داعيًا كوريا الشمالية إلى المشاركة في الحوار.

وجاءت هذه التجربة بعد نحو ساعة من تنديد وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، بدعوة الولايات المتحدة وحلفائها مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول التجربة الصاروخية التي أجرتها الثلاثاء.

واجتمع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغيانغ قبل يومين، صاروخًا بالستيًا متوسط المدى حلّق فوق اليابان، في سابقة منذ خمس سنوات، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.

صاروخ فوق اليابان

وأطلقت بيونغيانغ الثلاثاء صاروخًا بالستيًا متوسط المدى حلّق فوق اليابان، في سابقة منذ 2017، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. وطلبت الحكومة اليابانية من مواطنيها الاحتماء بعدما حلّق الصاروخ فوق أراضيها، فيما اعتبر كيشيدا ما حصل "عملاً عنيفًا"، بينما تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول برد حازم على إطلاق الصاروخ، قائلة إنها "تجربة استفزاز".

وحلّق هذا الصاروخ لمسافة 4500 كيلومتر وبلغ أقصى ارتفاع له 970 كيلومترًا، بينما بلغت سرعته القصوى 17 ماك (أسرع من الصوت 17 مرة). ودفعت هذه التجربة طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار، والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.

وردًا على هذا الصاروخ البالستي المتوسّط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي صباح الأربعاء أربعة صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.

كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الأربعاء أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغن" التي تعمل بالطاقة النووية، ستعود إلى المنطقة بعد أن شاركت في تدريبات مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية في الشهر الماضي.

وكانت بيونغيانغ قد أجرت منذ بدايع العام، سلسلة تجارب صاروخية غير مسبوقة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى.

وكثّفت كوريا الشمالية برامج أسلحتها المحظورة في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عددًا قياسيًا من التجارب العسكرية هذه السنة. كما أقرّت قانونًا جديدًا يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية، بما في ذلك ردًا على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمرًا "لا رجعة فيه".

وفي مايو/ أيار الماضي، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار تقوده الولايات المتحدة طالب بفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب استئنافها تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية، الأمر الذي تسبب في انقسام في مجلس الأمن لأول مرة منذ بدء فرض عقوبات على بيونغيانغ عام 2006.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close