الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"التحالف" يرد على هجوم الحوثيين.. قتلى في ضربة جوية على صنعاء

"التحالف" يرد على هجوم الحوثيين.. قتلى في ضربة جوية على صنعاء

Changed

يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين
يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين (أرشيف-غيتي)
أعلن التحالف السعودي الإماراتي في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه بدأ ضربات جوية على معاقل ومعسكرات في صنعاء تابعة لجماعة الحوثي.

قُتل 20 شخصًا في ضربة جوية نفذها التحالف السعودي الإماراتي اليوم الثلاثاء على العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أعلن نائب وزير الخارجية في إدارة الحوثيين حسين العزي على "تويتر".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد سكان وكالة "رويترز" أن الضربة الجوية قتلت حوالي 14 شخصًا في بناية واحدة بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وكان "التحالف" قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه بدأ ضربات جوية على معاقل ومعسكرات في صنعاء تابعة لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

في غضون ذلك، أوضح مصدر طبي وسكان لرويترز أن "إحدى الضربات الجوية على صنعاء أصابت منزل مسؤول عسكري سابق، وأسفرت عن مقتله ومقتل زوجته وابنه البالغ من العمر 25 عامًا وأفراد آخرين من عائلته، بالإضافة إلى أشخاص غير معروفين حتى الآن.

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن الجماعة المتحالفة مع إيران قولها: إن "هجومًا شنه التحالف بقيادة السعودية على منطقة سكنية في صنعاء أسفر عن مقتل 12 شخصَا بينهم نساء وأطفال وإصابة 11 شخصًا وتدمير خمسة منازل.

هجوم الحوثيين على الإمارات

وجاءت هذه الضربات الجوية في أعقاب هجوم شنه الحوثيون أمس الإثنين على أبوظبي في الإمارات الشريكة بالتحالف، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وكانت العاصمة الإماراتية شهدت أمس الإثنين انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفر أحدهما عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6.

وأمس الإثنين، هددت جماعة الحوثي  بشن هجمات ضد أهداف أكثر أهمية في الإمارات مستقبلًا بعد إعلانها عن تنفيذ "عملية عسكرية ناجحة" داخل "العمق الإماراتي" استخدمت خلالها خمسة صواريخ بالستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيّرة، وفق قولها.

من جانبها، توعدت الإمارات بالردّ على الاعتداء الذي وصفته بـ"الآثم" و"الإرهابي" واتهمت الحوثيين بتنفيذه في أبو ظبي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إنّ "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم" مؤكدة أن "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".

ووصفت الخارجية الإماراتية تلك الهجمات بأنها "جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية".

ودعت "المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضًا تامًا".

وفي المواقف، أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم، داعيًا "الأطراف جميعًا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد".

كما أدانت دول عربية وخليجية، مساء الإثنين، استهداف منطقتين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مؤكدين أنها "اعتداءات إرهابية".

تسهيلات إيرانية للحوثيين

وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الاستراتيجي معن الجبوري أن ردة الفعل التي قام بها الحوثيون هي نتيجة تلقيها لضربات موجعة من قوات التحالف الدولي وألوية العمالقة التي أوقعت خسائر جسيمة في قواتها ومدن عديدة من اليمن.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن الهجوم الأخير على الإمارات من قبل الحوثيين جاء بدعم إيراني، لتؤكد الجماعة أن باستطاعتها أن توسع دائرة العمليات العسكرية.

وأوضح الجبوري أن بإمكان "الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحات" أن تصل من أقصى حدود اليمن إلى داخل الإمارات، بالإضافة إلى بعض التسهيلات اللوجستية التي تقدمها القوات الإيرانية المنتشرة في الخليج العربي.

وشرح أن الطائرات المسيرة سلاح حديث وتكتيكي كونها محلية الصنع، وتستطيع أن تحمل قذائف، موضحًا أن هذه الطائرات تحلق بارتفاع منخفض ولا يمكن لأجهزة الرادار كشفها.

وشدد على وجوب أن تتوحد المنظومة الإقليمية والعربية، لأن المنطقة بأكملها مهددة بسبب تهور ميلشيا الحوثي ولعدم وجود قوة ردع دولي وإقليمي.

ونبه الجبوري إلى أنّه إذا ما أخفقت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا فإن أوروبا أيضًا ستشهد خروقات كثيرة.

المصادر:
العربي-رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close