أفادت السلطات المحلية في الكونغو الديمقراطية وكالة "رويترز"، بأن مرضًا مجهولًا تسبّب في مقتل 143 شخصًا في مقاطعة بجنوب غرب البلاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال ريمي ساكي، نائب حاكم مقاطعة كوانغو، وأبولينير يومبا، وزير الصحة بالمقاطعة، أمس الإثنين إن المصابين ظهرت عليهم أعراض تشبه الإنفلونزا منها ارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد.
وجرى إرسال فريق طبي إلى منطقة بانزي الصحية، لجمع عينات وإجراء تحاليل لتحديد المرض.
وكشف ساكي ويومبا، أن المرضى يموتون في منازلهم بسبب نقص العلاج. وذكر خبير أوبئة محلي أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من المرض.
المزيد من التحقيقات
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء: إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أُبلغت بوجود المرض الأسبوع الماضي، وتعمل مع وزارة الصحة في الكونغو لإجراء مزيد من التحقيقات.
وكان أكثر من خمسين ألف شخص قد تلقوا حتى الأول من الشهر الماضي اللقاح ضد وباء جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، على ما أعلنت حينها منظمة الصحة العالمية.
وحذرت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي، من أن الوباء "ما زال خارج السيطرة"، داعية إلى التعبئة لتفادي "جائحة أخطر" من كوفيد 19.
وحصلت معظم الوفيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعتبر بؤرة الوباء وباشرت حملة تلقيح مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكر المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف وقتها، أن "التلقيح ليس سوى عنصر" في مكافحة هذا المرض.
وشدد على أنه "رغم أن نسب الكشف عن الإصابات ازدادت بشكل كبير هذه السنة، إلا أنه لا يتم إجراء فحوص سوى لـ40 إلى 50% من الحالات المشبوهة في جمهورية الكونغو الديمقراطية".