التحق بياسين والرنتيسي.. مسيرة إسماعيل هنية من الأسر للمنفى ثم الشهادة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
ويعد هنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين وأحد رموز "حماس"، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية في 2006-2007، قبل أن ينتخب لأول مرة رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في مايو/ أيار 2017.
من هو إسماعيل هنية؟
إسماعيل هنية هو قيادي سياسي فلسطيني وأحد رموز حركة "حماس"، وُلد عام 1963 بمخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة بعدما هجّر الاحتلال أسرته قسرًا من قرية جورة عسقلان، خلال أحداث النكبة عام 1948.
وخلال نشأته، درس هنية في مدارس "الأونروا" والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987، وتخرج مجازًا في الأدب العربي.
خلال فترة الدراسة الجامعية برز نشاطه في مجلس اتحاد الطلبة ليشغل بعدها عدة وظائف في الجامعة الإسلامية/ قبل أن يصبح عميدا لها، كما تولّى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنه.
اعتقل هنية للمرة الأولى على يد الاحتلال عام 1987 بعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ودخل السجن مجددًا عام 1989 لـ"انتمائه إلى حركة حماس" وأمضى فيه 3 سنوات.
وبعد عام من المنفى إثر توقيع اتفاق "أوسلو"، عاد إسماعيل هنية إلى غزة حيث تعرّض لمحاولات اغتيال وأُصيب في غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي "حماس" منهم الشيخ أحمد ياسين.
مناصب سياسية ومحاولات اغتيال
تدرج إسماعيل هنية في المناصب السياسية وترأس حكومة السلطة الفلسطينية بعد فوز الحركة بالانتخابات التشريعة عام 2006 قبل أن يقيله رئيس السلطة محمود عباس عام 2007.
تتازل عن الحكومة المقالة ليمضي في مصالحة شاملة نتج عنها حكومة وفاق وطني، وفي مايو/ أيار 2017 انتخب رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس.
أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قوائم الإرهاب خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب، ولم يسلم هنية من محاولات الاغتيات المتكررة من قبل الاحتلال.
واستهدفت القوات الإسرائيلية منزله في غزة بالقصف في حروبها على القطاع سعيًا لاغتياله، كما اغتالت إسرائيل 3 من أبنائه وأحفاده في العدوان على غزة هذا العام.
وفجر اليوم الأربعاء، 31 يوليو/ تموز 2024، اغتيل هنية في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
إسماعيل هنية يلتحق بياسين والرنتيسي
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء أمس الثلاثاء.
وقبل هنية، اغتالت إسرائيل في 22 مارس/ آذار 2004 مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وعقب ذلك بأسابيع معدودة اغتالت خلفه عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل/ نيسان من العام نفسه.
وبعد 20 عامًا، التحق بهم إسماعيل هنية الذي خلفهم في قيادة الحركة، في مسيرة الشهادة دفاعًا عن القضية الفلسطينية.