يتساءل كثيرون عند التخطيط المالي بشأن الأفضل لأموالهم الادخار أم الاستثمار. وفيما يختار الأشخاص عادة استثمار الأموال لتحقيق أهداف طويلة الأجل، لا يعد خيارًا جيدًا اسثمارها لهدف مالي قصير الأجل ومحددًا بفترة زمنية تقارب 5 سنوات أو أقل.
وإذا كان الادخار يتيح ميزة الوصول إلى المال في أي وقت عند الحاجة دون دفع أي غرامات، ولا ينطوي على مخاطر متعلقة بتقلبات الأسواق، إلا أنه لا يسمح للفرد بأن يحقق أي عوائد مركبة منه مثلما هو الحال في الاستثمار.
نصائح عند التخطيط المالي
يتعيّن بداية تحديد الأهداف ومعرفة ما يريد المرء تحقيقه باستخدام مدخراته، والتأكد مما إذا كان ذلك ممكنًا أو صعب المنال.
على المرء أيضًا عند التخطيط المالي أن يعرف قدراته على الادخار شهريًا، ومدى سرعته في الوصول إلى المبلغ المطلوب لتحقيق أهدافه والسيطرة على نفقاته.
ويتيح تحديد الهدف والمبلغ الذي يمكن توفيره بانتظام إمكانية حساب الربح المطلوب لتحقيق الأهداف.
إلى ذلك، تساعد معرفة القدرة الشخصية على المخاطرة في تحديد أنسب المجالات التي يمكن الاستثمار فيها.
وينصح الخبراء في مجال التخطيط المالي باختيار الوقت المناسب لاستثمار الأموال في المنتجات المناسبة، إلى جانب التنويع في الاستثمارات.
قواعد عامة عند استثمار الأموال
بدوره، باحث الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد حمزة صالح، يشير إلى أن استثمار الأموال لو كان مربحًا في كل الحالات لكان الجميع أقدموا عليه، لافتًا إلى أنه يحتمل الوجهين وبصورة أكبر الخسارة.
ومع ذلك يؤكد في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، أن الإنسان لن يصل إلى النجاح المالي والوفرة والرفاهية إلا بالمخاطرة.
ويتحدث عن ما يسميها بقواعد عامة في هذا الشأن، ومنها أن ينفق المرء بعد أن يدخر، وقاعدة 50 – 30 -20 التي تقوم على توزيع النسبة على التوالي بين الاحتياجات الأساسية وأمور الرفاهية والادخار. ويشير أمام هذه القاعدة إلى إمكانية توزيع النسبة المدخرة مناصفة بين ادخار دائم واستثمار.
وفي حال توافر مبالغ كبيرة من المال، يميّز بين الاستثمار في أمور عوائدها ثابتة ومضمونة كالأراضي والمباني، وما يحمل مخاطرة عالية على غرار الأوراق المالية، لذا يشير إلى إمكانية وضع 90% من المبلغ في المجموعة الأولى، و10% في المجموعة الثانية.
