هدّد الحوثيون في اليمن اليوم الإثنين، بـ"توسيع" نطاق هجماتهم ضد الإمارات والسعودية، بعد ساعات على إعلان أبوظبي اعتراض صاروخين بالستيين في أجواء العاصمة، في هجوم جديد ضدها تبنّاه الحوثيون.
وفي تصريح صحافي، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع: إنّ قوات الحوثيين "تؤكدُ جهوزيتها الكاملة في توسيع عملياتها خلال المرحلة القادمة ومواجهة التصعيد بالتصعيد"، وفق "فرانس برس".
وتحدّث سريع عن "عملية عسكرية واسعة" استهدفت "العمقين السعودي والإماراتي"، وذلك "ردًا على تصعيد العدوان الأميركي السعودي الإماراتي"، بحسب ما قال في بيان نقلته قناة "المسيرة".
وأوضح أن الحوثيين استهدفوا "مواقع حيوية وهامة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيّرة"، وقاعدة الظفرة الجوية "وأهداف حساسة أخرى في عاصمة العدوِ الإماراتي (أبوظبي) بعدد كبير من الصواريخِ البالستية"، بحسب قوله.
هجوم جديد
وفي تصريح لـ "العربي"، شدّد القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، على قدرة الجماعة على ضرب العمقين السعودي والإماراتي.
وقبل ساعات، أعلنت الإمارات اعتراض صاروخين بالستيين في أجوائها، وقالت: إن الحوثيين أطلقوهما باتجاه أراضيها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية نقلاً عن وزارة الدفاع.
ولم تعلن وزارة الدفاع الإماراتية عن استهداف أية مواقع في دبي، مؤكدة أن تدمير الصاروخين لم ينجم عنه "أية خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ البالستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي".
والأحد، طالبت جامعة الدول العربية بتصنيف الحوثيين كـ "منظمة إرهابية "، وذلك على خلفية هجوم الأخير الذي نفذته ضد الإمارات، مستنكرة "بشدة الهجوم الإرهابي الغاشم والآثم" على حد وصفها.
"صدمة"
وكانت جماعة الحوثي قد تبنّت قبل أسبوع هجومًا استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرة إلى أنها استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيرة، بعدما توعدت مرارًا بضرب الإمارات على خلفية دورها في حرب اليمن.
والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015 دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، في مواجهة الحوثيين. وكانت الدولة الخليجية قد سحبت غالبية قواتها من هذا البلد عام 2019.
وشكّل هجوم الأسبوع الماضي صدمة في الإمارات، التي عادة يُنظر إليها على أنّها واحة من الهدوء في منطقة مضطربة. وكان هذا أول هجوم دامٍ على الأراضي الإماراتية تعلن عنه أبوظبي ويتبناه الحوثيون.
وهدّد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى، داعين المدنيين في الإمارات إلى الابتعاد عن "المنشآت الحيوية".
والإثنين، قال سريع: إنّ قواته "تجدّد نصحها للشركات الأجنبية والمستثمرين في دويلة الإمارات بمغادرتها كونها أصبحت دولة غير آمنة وأنها معرضةٌ للاستهداف بشكلٍ مستمر طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعبِ اليمني"، كما تحدث عن استهداف "مواقع حيوية وحساسة" في السعودية.
وكانت المملكة قد أعلنت مساء الأحد، إصابة شخصين إثر سقوط صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على جازان في جنوب المملكة.
وفي وقت لاحق، قال التحالف: إنّ الدفاعات السعودية دمّرت "صاروخًا بالستيًا أُطلق باتجاه ظهران الجنوب" في جنوب المملكة.