التصعيد مستمر.. موسكو تعلن استهداف مواقع أوكرانية في مناطق عدة

اتهمت أوكرانيا، السبت، روسيا بتنفيذ 796 هجومًا إلكترونيًا ضد شركات الخدمات اللوجستية في البلاد منذ بداية الأزمة.

وقال يوري شيهول، رئيس دائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات (حكومية)، إن روسيا نفذت 796 هجومًا إلكترونيًا ضد بلاده منذ بداية تدخلها العسكري، وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.

وأضاف أن الهجمات الإلكترونية الروسية ازدادت بمقدار "ثلاثة أضعاف" مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو السبت إن جيشه اعترض صواريخ أطلقت من أوكرانيا على بيلاروسيا، فيما تسري تكهنات بتورط متزايد لمينسك في الصراع بين كييف وموسكو.

وقال لوكاشنكو بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "بلتا": "يتم استفزازنا. يجب أن أبلغكم بأنه قبل ثلاثة أيام، ربما أكثر، حاولوا من أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية في بيلاروسيا. الحمد لله، اعترضت أنظمة بانتسير للدفاع الجوي كل الصواريخ التي أطلقتها القوات الأوكرانية".

وأضاف: "أكرر لكم، كما قلت قبل أكثر من عام، لا نية لدينا للقتال في أوكرانيا".

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم السبت عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن روسيا احتجزت ثاني عالم في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية في غضون أيام للاشتباه في خيانته للدولة.

وأوضحت الوكالة أنه جرى اعتقال أناتولي ماسلوف، كبير العلماء في معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية في مدينة نوفوسيبيرسك التي تبعد حوالي 2800 كيلومتر شرقي موسكو، وتم نقله إلى سجن في العاصمة الروسية للتحقيق معه من قبل جهاز المخابرات الروسي.

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن السلطات "تشتبه في أن ماسلوف قدم بيانات من أسرار الدولة"، موضحًا أن البيانات مرتبطة بأنظمة صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار.

وقال متحدث البنتاغون تود بريسيلي: إن الوزارة أعلنت مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار، تشمل أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة "هيرماس"، إضافة إلى نظامين متقدمين صواريخ أرض ـ جو "NASAMS"، وما يصل إلى 150 ألف طلقة من ذخيرة مدفعية عيار 155 ملم، وأربعة رادارات مضادة للمدفعية.

وأضاف في تصريحات صحافية: "تواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية متطلبات ساحة المعركة المتطورة".

أعلن الجيش الأوكراني السبت أن مدينة ليسيتشانشك الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تشهد منذ أيام معارك عنيفة، "ليست محاصرة"، مناقضًا بذلك ما أعلنه انفصاليون يدعمهم الجيش الروسي.

وجاء في تصريح للمتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني رسلان موزيتشوك أن "معارك عنيفة تدور في محيط ليسيتشانسك. لحسن الحظ أن المدينة ليست محاصرة وهي تحت سيطرة الجيش الأوكراني"، نافيًا بذلك ما سبق أن أعلنه ممثل للقوات الانفصالية في لوغانسك.

نددت كييف بـ"ترهيب روسي متعمد" وجددت مطالبتها بالحصول على أنظمة غربية مضادة للصواريخ بعد ضربات دامية في منطقة أوديسا، فيما تواجه القوات الأوكرانية وضعًا "صعبًا جدًا" في ليسيتشانسك المدينة الإستراتيجية في دونباس.

وقتل 21 شخصًا على الأقل بينهم طفل عمره 12 عاما بحسب السلطات العسكرية والمدنية الأوكرانية فجر الجمعة حين دمرت ثلاثة صواريخ روسية "مبنى كبيرًا ومجمعًا سياحيًا" في بلدة سيرغييفكا على ساحل البحر الأسود على مسافة حوالى ثمانين كلم من أوديسا بجنوب أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الجمعة: "إنه ترهيب روسي متعمد وليست مجرد أخطاء أو ضربة عرضية"، في وقت تؤكد السلطات المحلية أن "ليس هناك أي هدف عسكري" في موقع الضربات.

وردا على الاتهامات الأوكرانية، أكد الكرملين أن "القوات المسلّحة الروسية لا تستهدف منشآت مدنية" في أوكرانيا، وهو رد وصفته برلين بأنه "لاإنساني ووقح".

ساعد سكان قرية سيرهيفكا السياحية القريبة من أوديسا العمال في انتشال أنقاض المبنى السكني المكون من تسعة طوابق، والذي دُمر جزء منه في قصف يوم الجمعة.

وأدى القصف إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا.

قال أولكسندر أبراموف، الذي يعيش في المنطقة "جئنا إلى الموقع، وقمنا بتقييم الوضع مع موظفي الطوارئ والسكان المحليين، وساعدنا الناجين معا، كما ساعدنا في نقل القتلى بعيدا".

وستقيم المنطقة يوما للحداد اليوم السبت.

ذكرت وكالات أنباء روسية نقلًا عن وزارة الدفاع اليوم السبت أن القوات الروسية دمرت 5 مواقع للقيادة العسكرية الأوكرانية في دونباس وميكولايف باستخدام أسلحة عالية الدقة، وقصفت أيضًا ثلاثة مواقع تخزين في منطقة زابوريجيا.

ونقلت الوكالات عن الوزارة أيضًا قولها إن القوات الجوية الروسية قصفت قاعدة أسلحة ومعدات أوكرانية في مصنع للجرارات في خاركيف في شمال شرق أوكرانيا.

أعلنت وزارة الزراعة الروسية اليوم السبت خفض ضريبة تصدير زيت دوار الشمس خفضًا حادًا بعد تغيير المعادلة التي تستخدمها موسكو لحسابها من أجل دعم شحناته، بينما تحوم عملة الروبل قرب أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

وأضافت الوزارة في مذكرة أن ضريبة تصدير زيت دوار الشمس حُددت عند 8408.7 روبل (163.3 دولار بالمعدل الحالي) للطن لشهر يوليو/ تموز.

وكانت السلطات قد حددت الضريبة لشهر يوليو تموز في السابق بالدولار الأميركي عند 560.1 دولار للطن.

وارتفع الروبل إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات هذا الأسبوع، بدعم من ضوابط رأس المال، لكن من المتوقع أن ينخفض في المدى الطويل. وفقد ما يقرب من ستة بالمئة أمس الجمعة في التعاملات بموسكو.

وكانت روسيا المتضررة من العقوبات الغربية قد خفضت أمس الضرائب على صادراتها من الحبوب بشكل حاد بعد تغيير الصيغة التي تستخدمها لحسابها لدعم الشحنات في موسم يوليو تموز-يونيو حزيران التسويقي.

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسمح بالسيطرة الكاملة على مشاريع الطاقة الأجنبية في بلاده.

ووفق وكالة "أسوشييتد برس"، أصدر بوتين مرسوما يسمح بإنشاء شركة جديدة تتولى ملكية مشروع "سخالين 2" المملوك بنسبة 50 بالمئة لشركات "شل" البريطانية و"ميتسوي" و"ميتسوبيشي" اليابانية.

وأرجع المرسوم سبب اتخاذ هذه الخطوة إلى ما اعتبرها "التهديدات للمصالح الوطنية والأمن الاقتصادي" الروسي.

ويمنح المرسوم الرئاسي الشركات الأجنبية "شهرا" لتحديد ما إذا كانت تريد الاحتفاظ بنفس الأسهم في الشركة الجديدة.

وتمتلك شركة "شل" 27.5 بالمئة من أسهم المشروع، بينما تسيطر "ميتسوي" على 12.5 بالمئة، و"ميتسوبيشي" 10 بالمئة.

وقالت شركة "شل"، الجمعة في بيان، إنها تدرس تداعيات المرسوم، مؤكدة أنها "عملت دائما بما يحقق أفضل المصالح للمشروع"، حسب الوكالة.