استشهد فلسطيني، وأصيب 8 آخرون برصاص مستوطنين في بلدة صوريف بالخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد محمد أحمد محمود الهور (48 عامًا)، وإصابة آخر بجروح خطيرة برصاص مستوطنين في صوريف.
وكان رئيس بلدية صوريف حازم غنيمات أفاد وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين في منطقة "القرينات"، أثناء محاولتهم إطفاء حريق أشعله المستوطنون في الأراضي هناك.
وأوضح أن ذلك أدى لاستشهاد فلسطيني، وإصابة ثمانية آخرين، وتم نقل بعض المصابين الى المستشفيات القريبة، في حين لا يزال البعض الآخر يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية في البلدة.
العدوان على طولكرم ومخيمها
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 144 تواليًا، ولليوم الـ 131 على مخيم نور شمس، مع استمرار عمليات هدم المنازل.
فقد عمدت جرافات الاحتلال على هدم المزيد من المباني السكنية، في مخيم طولكرم لليوم الـ 14 على التوالي، حيث طالت حارات: البلاونة، والعكاشة، والنادي، والسوالمة ومحيطها.
كما استقدمت تلك القوات اليوم جرافة ثقيلة من نوع D10 إلى مخيم نور شمس، والذي شهد خلال الأسابيع الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية، أسفرت عن هدم أكثر من 50 مبنى بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
مخططات هدم في الضفة
ويأتي ذلك، تنفيذًا لمخطط الاحتلال هدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 منزلًا وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
كما وتستمر قوات الاحتلال في فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة والآليات في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم، لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال نقيب المهندسين في طولكرم خليل اسماعيل عطير، بعد مداهمة منزله في بلدة فرعون جنوب المحافظة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفًا و500 أسير.