التصعيد في الضفة.. قوات الاحتلال تقتل شابًا قبل أيام من زفافه

 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، استشهاد شاب وإصابة ثلاثة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، في حين تواصلت حملات الاقتحامات والاعتقالات في أجزاء متفرقة من الضفة الغربية.

وفي التفاصيل، فقد استشهد الشاب خالد قرعان، البالغ من العمر 25 عامًا متأثرًا بإصابته بعيار ناري، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متوسطة في الفخذ والقدم واعتداء بالضرب.

وكانت وحدات خاصة تابعة للاحتلال تبعتها تعزيزات عسكرية اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وداهمت حي "كفر سابا" فجر اليوم، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الغاز بشكل عشوائي اتجاه المنازل، ثم داهموا مقهى بالمنطقة تواجد فيه شبان ما أدى إلى استشهاد الشاب خالد، الذي كان من المقرر إقامة حفل زفافه بعد عيد الفطر المقبل مباشرة، وإصابة ثلاثة آخرين.

وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول، و أعاقت عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر وطواقمها الطبية، ومنعتها من الوصول إلى الإصابات، فيما جرى اعتقال 3 فلسطينيين من داخل المقهى الذي شهد عملية الاقتحام.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرًا عشرات الفلسطينيين، خلال حملة مداهمات واسعة تركزت في شمال الضفة، ومنهم 17 مواطنًا، خلال اقتحام المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، ومداهمة العديد من المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها في حي المساكن الشعبية، وعسكر البلد ومخيمات عسكر القديم وعسكر الجديد وبلاطة.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحام مخيمي عسكر وبلاطة، بينهم سيدة، كما اقتحمت قوة إسرائيلية منطقة الجبل الشمالي بالمدينة، وداهمت إحدى البنايات في شارع بيكر.

حصار جنين

وتسللت قوات خاصة من جيش الاحتلال إلى طوباس، حيث قامت باعتقال شابين من منزلهما، وكذلك فعلت قوة عسكرية تابعة للاحتلال في مدينة سلفيت، حيث جرى اعتقال شابين آخرين كذلك، إضافة لاعتقال الأسير المحرر سعيد الأخرس، عقب مداهمة منزله في بلدة فرعون جنوب طولكرم.

وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وتمركزت في حي الألمانية ووادي عز الدين. 

وكانت قوة كبيرة من آليات الاحتلال قد اقتحمت مخيم جنين صباح أمس الإثنين، مع تواصل عمل الجرافات العسكرية في توسيع الطرق في أحياء المخيم وشق طرق أخرى.

يذكر أن جيش الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ57 على التوالي، وسط عمليات تجريف منازل وإحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 935 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفًا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.