شارك عشرات من أنصار حزب "العمال التونسي" السبت، في وقفة تضامنية لمساندة الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بسن قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل.
ورفع المحتجون خلال الوقفة التي أقيمت أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، الأعلام الفلسطينية.
كما رددوا شعارات، بينها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "فلسطين ليست للبيع..يا منظومة التطبيع"، "تجريم التطبيع واجب لدعم المقاومة الفلسطينية"، "عملاء الصهيونية.. ارفعوا أيديكم عن القضية"، و"التطبيع خيانة عظمى".
قانون لتجريم التطبيع
ودعا حزب العمال إلى توقيع عريضة شعبية في جهات تونس كافة لفرض سن قانون لتجريم التطبيع.
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي: "لا بد من تجريم التطبيع، لأنه تحدٍ صارخ لمشاعر الفلسطينيين ومشاعر العرب ككل".
وأضاف: "أتحدى الرئيس التونسي قيس سعّيد، بأن يعيد كلمة التطبيع خيانة عظمى، التي قالها في حملته الانتخابية، أو أن يقوم بالمصادقة على قانون يجرّم التطبيع".
واستدرك بالقول: "لكن في حقيقة الأمر ليس لدى سعيّد الأدوات السياسية اللازمة، ولا يمكنه أن يكون مستقلًا وقادرًا على مواجهة الكيان الصهيوني وهو يتسول الأموال من أوروبا وأميركا".
وأضاف: "نحن مع تحرير كامل لفلسطين التاريخية ومع المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة التي بدونها لا يمكن تحرير فلسطين، والكيان الصهيوني ساقط لا محالة".
اعتداءات إسرائيلية
وأدان حزب العمال الهجوم على الشعب الفلسطيني الأعزل في المخيمات وأحياء القدس ومدن وقرى ما يسمى "الخط الأخضر" بما فيها النقب التي تتعرض لسعي إسرائيلي محموم إلى تغيير تركيبتها البشرية.
وفجر أمس الجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، ما أسفر عن مواجهات مع الفلسطينيين أدت إلى إصابة 31 منهم، بينهم إصابتان خطيرتان.
وتشهد الضفة الغربية، توترًا ملحوظًا، منذ بداية الشهر الجاري، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وشيّع الفلسطينيون أمس الجمعة، الشاب لطفي اللبدي، في بلدة اليامون بجنين، الذي استشهد عند الفجر متأثرًا بإصابته يوم الإثنين الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت إسرائيل اليوم السبت أنها ستغلق معبر "إيريز" بيت حانون، وهو معبرها الوحيد مع قطاع غزة للعمال اعتبارًا من الأحد بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.
وإيريز هو المعبر الوحيد للأفراد بين قطاع غزة وأراضي عام 1948. ويخضع القطاع الفقير الذي تحده مصر والبحر الأبيض المتوسط وإسرائيل، لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عامًا.