اتفقت كل من مصر وتركيا على فتح مرحلة جديدة من العلاقات بينهما ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في أقرب وقت، بعد 11 عامًا من القطيعة.
وزار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو القاهرة، أمس السبت، حيث أجرى محادثات مع نظيره المصري سامح شكري.
وأكد تشاووش أوغلو أنه يعمل مع نظيره المصري على تسهيل عقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي.
من جهته، شدّد شكري على أنّ هناك إرادة سياسية لانطلاق مسار تطبيع كامل للعلاقات مع تركيا، مضيفًا أن لدى البلدين "أرضية صلبة لاستعادة العلاقات بينهما بشكل قوي".
لقاء مرتقب بين #السيسي و #أردوغان.. وزيرا خارجية #مصر و #تركيا يؤكدان السعي لتطبيع علاقات بلديهما واستعادة التمثيل الدبلوماسي #العربي_اليوم تقرير: أحمد حسين pic.twitter.com/EayWBr3LK2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 18, 2023
"رغبة حقيقية" في تجاوز القضايا الخلافية
وأوضح كرم سعيد، الباحث في الشؤون التركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أنّ الزيارة تؤكد حرص البلدين على تعزيز فرص التقارب بينهما، والتفاهمات حول القضايا الثنائية، والقضايا الإقليمية.
وقال سعيد، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، إنّ المتغيّرات الإقليمية من التقارب السعودي- الإيراني، وتداعيات الحرب على أوكرانيا على المنطقة، تحفّز البلدين على الوصول إلى تفاهمات واسعة.
وأضاف أنّ تصريحات الوزيرين تكشف عن رغبة حقيقية في تجاوز القضايا الخلافية بين البلدين، ووضع رؤية مصرية- تركية مشتركة لكيفية التعامل مع قضايا المنطقة، وتضمن تسوية حقيقية للصراعات في الإقليم.
بدوره، أوضح يوسف كاتب أوغلو، الباحث السياسي التركي، أنّه في الفترة الأخيرة، حرصت تركيا على إيجاد حل للعلاقات المتوترة مع دول الجوار، بداية بدول الخليج والآن مصر.
وقال كاتب أوغلو، في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إنّ تركيا عازمة على تعزيز قنوات الحوار مع دول الجوار، وطي صفحة الماضي، ومطلب البحث عن الأمن والاستقرار الذي هو مطلب دول المنطقة كافة.
وأضاف أن هناك ملفات بين البلدين تتطلّب التعاون المشترك بين البلدين وتعزيزها، على غرار ملفات الطاقة، وشرق البحر المتوسط، والملف الاقتصادي، والاستثمارات التركية في مصر.
