استعرض الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، اليوم السبت، مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.
وبدأ لامي زيارة غير محددة المدة إلى سوريا اليوم؛ تعد الأولى له منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، استقبل الشرع في قصر الشعب بدمشق، لامي، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وأوضحت الوكالة أن اللقاء "تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية"، دون تفاصيل أخرى.
وقد ذكرت الحكومة البريطانية أن وزير الخارجية زار دمشق للتأكيد على دعم المملكة المتحدة للحكومة السورية للوفاء بالتزاماتها.
وقالت إن زيارة وزير الخارجية إلى دمشق تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في أول زيارة وزارية منذ 14 عامًا.
إعادة بناء العلاقات
وبعد أيام من سقوط نظام الأسد، أرسل لامي وفدًا رسميًا رفيع المستوى إلى دمشق، في خطوة وصفها بأنها جاءت "للقاء السلطات السورية الجديدة"، وذلك ضمن توجه نحو إعادة بناء العلاقات، وبحث رفع العقوبات.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد بقمع الثورة السورية منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول ووقف التحويلات المالية، وحظر التعامل مع نظام الأسد.
وفي الآونة الأخيرة، اتخذت دول العالم قرارات لإلغاء العقوبات أو تخفيفها عن سوريا.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي في دمشق زاهر عمرين بأن الزيارة تحمل دلالات كثيرة أبرزها أنها تمثل تتويجًا للانفتاح الذي تقوم به الدبلوماسية السورية على مستوى العالم، لتعيد اليوم بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع الجمهورية العربية السورية بعد 14 عامًا من القطيعة.
ومن المرجح، وفق مراسلنا أن تتبع هذا اللقاء إعادة افتتاح السفارة البريطانية في سوريا المغلقة نتيجة القطيعة مع النظام السوري السابق.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية السورية إن لامي التقى نظيره أسعد الشيباني وبحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك".
ونقل التلفزيون الرسمي عن المكتب الإعلامي للوزارة، أن الشيباني تلقى "دعوة رسمية لزيارة المملكة المتحدة حيث سيتم العمل على إعادة فتح سفارة" سوريا في لندن.
وجرى الاتفاق بين الجانبين "على تشكيل مجلس اقتصادي سوري–بريطاني"، كما نقل لامي لنظيره السوري تعهد المملكة المتحدة "بدعم قطاعي الزراعة والتعليم".