الإثنين 25 مارس / مارس 2024

التقى ميقاتي في الإليزيه.. ماكرون يؤكد دعم لبنان ويدعو لإجراء إصلاحات

التقى ميقاتي في الإليزيه.. ماكرون يؤكد دعم لبنان ويدعو لإجراء إصلاحات

Changed

زار ميقاتي باريس بعد خمسة أيام على منح مجلس النواب اللبناني الثقة لحكومته (غيتي)
زار ميقاتي باريس بعد خمسة أيام على منح مجلس النواب اللبناني الثقة لحكومته (غيتي)
في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني، دعا ماكرون ميقاتي إلى "تطبيق إجراءات وإصلاحات ضرورية بشكل عاجل"، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم لبنان.

حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي على تطبيق إصلاحات "عاجلة" تخرج لبنان من أزمته، وذلك في أول لقاء بينهما عقد في باريس اليوم الجمعة.

وبعدما كرّر انتقادات سابقة وجّهها للطبقة السياسية في لبنان، دعا ماكرون رئيس الوزراء اللبناني إلى "تطبيق إجراءات وإصلاحات ضرورية بشكل عاجل".    

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي أعقب اللقاء: إن بلاده ستواصل دعم لبنان. وأشار إلى أن الأخير يمكن أن يعوّل على فرنسا.

"الحليف الدائم"

من ناحيته، أكد ميقاتي العزم على "تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت"، لافتًا إلى أن فرنسا "كانت ولا تزال الحليف الدائم والثابت للبنان".

وأضاف: "ستكون هذه الإجراءات حاسمة في إنعاش الاقتصاد، في متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة"، مردفًا: "إنني واثق أنه يمكننا الاعتماد على دعم فرنسا في هذه المفاوضات".

وتابع: "كذلك أكدت للرئيس ماكرون تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، والتي ستسمح بتجديد الحياة السياسية التي يتوق إليها الشعب اللبناني الذي يعاني على الصعد كافة". 

مهمات صعبة

وكان ماكرون قد زار لبنان مرتين منذ الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب 2020، ويبذل جهودًا كبرى حيال الأزمة اللبنانية.

وزار ميقاتي باريس بعد خمسة أيام على منح مجلس النواب اللبناني الثقة لحكومته، التي تشكلت في 10 سبتمبر/ أيلول الحالي بعد فراغ استمر 13 شهرًا وفاقم الأزمة في البلد.

وتقع على عاتق الحكومة الجديدة  مهمّات صعبة، أبرزها محاولة وقف الانهيار الاقتصادي.

وسيتعيّن عليها كذلك استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي والإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة المقرّرة في مايو/ أيار من العام المقبل.

وأعلن ميقاتي التزامه بتطبيق المبادرة الفرنسية التي طرحها ماكرون في سبتمبر 2020، وتنصّ على إصلاحات اقتصادية لقاء مساعدة دولية.

واستنزف الانهيار الاقتصادي احتياطات مصرف لبنان وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، ووضع 75% من اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط هجرة بالآلاف للمقتدرين والميسورين.

ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنّها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close