استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، الرئيس السوري أحمد الشرع الذي بدأ أول زيارة خارجية له إلى المملكة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، عبر حسابها بمنصة إكس، بأن ولي العهد استقبل الشرع، ونشرت عددًا من صور الاستقبال.
الرئيس السوري في الرياض
بدورها ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الرئيس السوري أحمد الشرع والوفد المرافق وصلوا إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وهذه أول زيارة خارجية للرئيس السوري أحمد الشرع منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الفائت، وتسميته رئيسًا للمرحلة الانتقالية الأربعاء الماضي.

وأظهرت مقاطع مصوّرة بثتها "الإخبارية" ولي العهد السعودي وهو يستقبل الشرع، الذي وصل في سيارة سوداء فارهة إلى أحد القصور الملكية في الرياض.
وأظهرت اللقطات الشرع وهو يصافح كبار المسؤولين السعوديين، وولي العهد السعودي وهو يصافح الوفد المرافق للرئيس السوري.
وقد عقد الزعيمان جلسة مباحثات موّسعة على ما بيّنت اللقطات المصورة.
ولاحقًا، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه بحث خلال اجتماعه اليوم الأحد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل رفع مستوى التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وأضاف الشرع في بيان: "تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في الصعد كافة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططًا مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة (التكنولوجيا) والتعليم والصحة".
وأضاف: "لمسنا رغبة سعودية حقيقية لدعم سوريا لبناء مستقبلها وحرصها على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".
بحث "القضايا السياسية والاقتصادية"
وكانت قناة "الإخبارية" السعودية قد أشارت إلى أنّ المباحثات ستتناول "القضايا السياسية والاقتصادية وتمهّد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وقالت مراسلة التلفزيون العربي من دمشق هديل نماس، إن زيارة الرئيس أحمد الشرع للسعودية تستمر ليومين، وسيعمد خلالها إلى أداء مناسك العمرة.
وأشارت إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين هو أبرز ما تركز عليه هذه الزيارة، لافتة إلى أنه سيتم بحث العلاقات السياسية الإستراتيجية وملف العقوبات المفروضة على سوريا، وكذلك الملف الإغاثي.
وكان في استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، إلى جانب مسؤولين سعوديين آخرين بينهم سفير الرياض في دمشق فيصل المجفل.
يذكر أن ولي العهد السعودي هو ثاني زعيم خليجي يجتمع مع الشرع منذ إعلانه رئيسًا لسوريا خلال المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي.
فقد التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالشرع في دمشق يوم الخميس الماضي، ليكون أول رئيس دولة يزور العاصمة السورية منذ الإطاحة ببشار الأسد.