الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

التلفزيون الروسي يبث في خيرسون.. أوكرانيا تستخدم صواريخ هاربون لأول مرة

التلفزيون الروسي يبث في خيرسون.. أوكرانيا تستخدم صواريخ هاربون لأول مرة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الأوضاع في أوكرانيا والتوقعات بحرب طويلة الأمد في البلاد (الصورة: وسائل التواصل)
تنتهج موسكو سياسة إضفاء الطابع الروسي على الأراضي التي باتت تحت سيطرتها في جنوب أوكرانيا ومن بينها مدينة خيرسون، في وقت تتواصل شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

أعلن الجيش الروسي الثلاثاء تغيير خاصيات أبراج البث التلفزيوني في منطقة خيرسون بأكملها لتصبح قنوات التلفزة الروسية متاحة "مجانًا" في هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي احتلتها موسكو.

وصرّحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "خبراء وحدات بثّ القوات المسلحة الروسية غيرت خاصيات آخر برج من بين سبعة أبراج في منطقة خيرسون، لتتمكن قنوات التلفزة الروسية من البث".

وأشارت إلى أن نحو مليون من سكان المنطقة بات بإمكانهم الآن مشاهدة "مجانًا" القنوات الروسية الرئيسة، ولا سيما تلك التابعة لشركة البث التلفزيوني والإذاعي لعموم روسيا الرسمية VGTRK التي تنقل بشكل دائم سياسة الكرملين.

إضفاء الطابع الروسي

ومنذ الأيام الأولى لهجومه على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، سيطر الجيش الروسي على منطقة خيرسون الواقعة على حدود شبه جزيرة القرم.

ومذاك، تنتهج موسكو سياسة إضفاء الطابع الروسي على الأراضي التي باتت تحت سيطرتها في جنوب أوكرانيا: وقد بدأ استخدام العملة الروسية الروبل وتوزيع جوازات سفر روسية.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات السفر الروسية الأولى خلال مراسم، في "إجراء مبسط" أتاحه مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية مايو/ أيار.

وأكد أحد المسؤولين الموالين لروسيا الجدد في خيرسون كيريل ستريموسوف الثلاثاء أن روسيا قد تضمّ هذه المنطقة "قبل نهاية العام".

وقال المسؤول وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس": "سنجري استفتاء هذا العام. وبعد هذا الاستفتاء، سنتوجه إلى قادة الاتحاد الروسي كي يقبلوا (انضمامنا) إلى روسيا".

صواريخ هاربون

ميدانيًا، أكدت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الثلاثاء أن القوات الأوكرانية استخدمت بنجاح الأسبوع الماضي لأول مرة صواريخ هاربون المضادة للسفن التي تبرع بها الغرب للاشتباك مع القوات الروسية.

وأضافت وزارة الدفاع في تحديثها اليومي على تويتر: "كان هدف الهجوم بصورة شبه مؤكدة هو زورق القطر الروسي فاسيلي بيخ الذي كان ينقل أسلحة وأفرادًا إلى جزيرة في شمال غرب البحر الأسود".

وفي مايو/ أيار الماضي، كشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده بدأت في تلقي صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمارك، ومدافع هاوتزر من الولايات المتحدة.

وتعد صواريخ هاربون من أشهر الصواريخ المضادة للسفن في العالم، ويمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، ولهذا تلجأ بعض الدول لتهديل طائراتها الحربية بما يتيح استخدام الصاروخ منها، وهو مخصص للعمل في كل أجواء الطقس ويستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة على سطح البحر بصورة تجعل اكتشافه من قبل العدو في غاية الصعوبة.

وللصاروخ خمس نسخ وهي: هاربون إيه: يتم إطلاقه من الجو، وهاربون آر: يتم إطلاقه من السفن الحربية، وهاربون يو: يتم إطلاقه من الغواصات، وهاربون جي: للهجوم البري، هاربون إم: صاروخ موجه.

إلى ذلك، دخلت الحرب مرحلة استنزاف قاسية في الأسابيع الأخيرة، مع تركيز القوات الروسية على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة دونباس، والتي ترغب موسكو في الاستيلاء عليها لصالح الانفصاليين المتحالفين معها.

كما اتهمت أوكرانيا الإثنين روسيا بتكثيف عمليات القصف في شرق البلاد حيث تبدي قواتها مقاومة شرسة، في حين أعلنت موسكو أن كييف قصفت منصات نفطية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة