الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"التواصل مع الرياض مستمر".. طهران تدعو واشنطن لتقديم "ضمانات"

"التواصل مع الرياض مستمر".. طهران تدعو واشنطن لتقديم "ضمانات"

Changed

مباحثات مرتقبة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي (غيتي)
مباحثات مرتقبة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي (غيتي)
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّ "على أميركا أن تقبل فكرة أنها الطرف المقصر في الاتفاق النووي وعليها رفع جميع العقوبات عن إيران".

دعت إيران، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة لتقديم ضمانات بعدم تخليها عن الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، إذا نجحت محادثات إحياء الاتفاق المقرر استئناف المحادثات حوله أواخر الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: إنّ "على أميركا أن تقبل فكرة أنها الطرف المقصر في الاتفاق النووي"، مضيفًا: "عليها رفع جميع العقوبات عن إيران".

وكشف خطيب زاده أنّ كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيجري مباحثات في عواصم أوروبية خلال الأسبوع الحالي قبيل انطلاق المفاوضات في فيينا.

من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ التواصل مع الرياض "مستمرّ"، مشيرًا إلى أنّه "عند ظهور بوادر جدية أكبر لدى الطرف الآخر سنبدأ جولة جديدة من المحادثات".

"مقدمة لتحقيق الاطمئنان"

وفي شأن الاتفاق النووي، قال خطيب زاده: إنه يتعين على واشنطن رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب في عملية يمكن التحقق منها.

وأضاف أن على واشنطن "الاعتراف بخطئها في التخلي عن الاتفاق".

وشدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنّ أميركا "ليست طرفًا في الاتفاق النووي"، مشيرًا إلى أنّ مباحثات فيينا "ستنطلق في موعدها والفريق الإيراني سيقوده علي باقري كني".

ولفت إلى أنّ "ما جرى في فيينا حتى الآن مقدمة لتحقيق الاطمئنان وعند رفع العقوبات يمكن القول إننا نسير في الطريق الصحيح".

ومن المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي توقفت في يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في فيينا لبحث سبل إعادة الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات على طهران.

 إظهار القدرات التقنية

وسبق أن أعلنت إيران، الجمعة الماضية، أنّ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وصل إلى 25 كيلوغرامًا، وذلك بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أبريل/ نيسان الماضي، أن طهران بدأت عملية التخصيب هذه.

وبررت الحكومة الإيرانية تخصيبها اليورانيوم بهذه النسبة، قائلة: إن هذه الخطوة جاءت لإظهار قدراتها التقنية ردًا على استهداف منشأة نطنز في أبريل/ نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق النووي، لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67%، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.

وأعربت دول غربية عدة عن قلقها من تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني اعتبارًا من 2019. وعبّرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أواخر الشهر الماضي عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال الأنشطة النووية الإيرانية، داعية طهران إلى "تغيير موقفها" لإنقاذ الاتفاق النووي.

وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عزمه على العودة إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق، اعتبارًا من أبريل/ نيسان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close