الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

التوتر بمحيط تايوان يشتد.. الرئيس الأميركي قلق من توسع مناورات الصين

التوتر بمحيط تايوان يشتد.. الرئيس الأميركي قلق من توسع مناورات الصين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش دلالات تصعيد الصين قرب تايوان (الصورة: غيتي)
منذ الخميس الماضي، تجري الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.

يشتد التوتر بمحيط تايوان بعد عزمها إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية الأسبوع المقبل، وردِّ بكين بدعوة واشنطن لتحمل "عواقب وخيمة" لزيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبه الأسبوع الماضي.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه "غير قلق" بشأن المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان، التي وسعتها مؤخرًا، لكنه أعرب عن قلقه بشأن نطاق التدريبات.

وواصل الجيش الصيني تنفيذ المناورات العسكرية، اليوم الإثنين، رغم دعوات الغرب إلى خفض التصعيد، حيث أكدت وزارة الدفاع بالجزيرة، أن سفنًا وطائرات، ومسيرات عسكرية صينية قامت بمحاكاة هجمات على الجزيرة وقواتها البحرية.

وقال بايدن خلال حديث للصحافيين، في ولاية ديلاوير، قبل توجهه إلى كنتاكي: "أنا لست قلقًا، لكنني قلق من أن يتحركوا بقدر ما يستطيعون".

تمديد المناورات العسكرية

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الصين أنها ستمدد المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تنتهي الأحد.

وقالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي، في بيان إنها "ستواصل التدريبات في المياه بالقرب من جزيرة تايوان، مع التركيز على الضربات المضادة للغواصات والمضادة للسفن"، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.

ومنذ الخميس الماضي، تجري الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.

ودافعت بكين عن تلك التدريبات وقالت إنه يتعين على الولايات المتحدة تحمل "العواقب الوخيمة" لزيارة بيلوسي.

بكين طالبت مرارًا بيلوسي بالتراجع عن خططها لزيارة تايوان، واعتبرت أن إصرارها "استفزاز" للصين ما أجج التوترات بين واشنطن وبكين.

وزارت بيلوسي تايوان ضمن جولة آسيوية بدأت، الإثنين، وشملت سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وأثارت الزيارة غضب بكين التي ردّت من خلال إجراءات عدة، وفرض عقوبات تجارية على تايوان، فضلًا عن تعليق التعاون مع واشنطن في مجالات حيوية عدة بما في ذلك مكافحة المخدّرات والمحادثات حول تغيّر المناخ.

تمارين قريبة

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لانفصالها عنها، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

في المقابل، ترغب تايوان في الحفاظ على سلامة الوضع الراهن ولا ترغب في أي تصعيد عسكري، مشددةً في الوقت عينه على استعدادها للدفاع عن نفسها.

لكنها المرة الأولى التي تقترب فيها الصين بمناوراتها إلى هذه الدرجة من تايوان، إذ تجرى تمارين على بعد أقل من 20 كلم من سواحل الجزيرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close