تصاعد التوتر بين الهند وباكستان الخميس الماضي، على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام أباد.
ودخلت الدولتان في الأيام الأخيرة في دوامة من الإجراءات العقابية والانتقامية. ومنذ التقسيم عام 1947 واستقلالهما، تواجه البلدان في ثلاثة حروب.
ويقاتل متمردون في كشمير منذ عام 1989 لتحقيق استقلال الإقليم أو إلحاقه بباكستان. وتتهم نيودلهي إسلام أباد منذ فترة طويلة بدعمهم. لكن باكستان تنفي ذلك، وتقول إنها تكتفي بدعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير المصير.
"أيهما أقوى، الهند أم باكستان؟"
ومع كل تجدد للتوتر بين الجارين العدوين، يُطرح سؤال: "أيهما أقوى، الهند أم باكستان؟".
وفي ما يأتي مقارنة بين قوة الطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأرقام هي نتاج دراسات ومعلومات واجتهادات لمؤسسات دولية مختصة، بالنظر إلى عدم إعلان الدول عن إمكاناتها ومقدراتها العسكري:
تُعتبر الهند رابع أقوى دولة في العالم، بينما تحتل باكستان المركز الثاني عشر على سلم القوة من أصل 145 دولة، وفقًا لتصنيف القوة العسكرية لعام 2025 الصادر عن موقع "غلوبال فاير باور".
وتشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الجيش الهندي الناشطين يتراوح بين 1,2 مليون و1,4 مليون عنصر، بينما يبلغ عدد جنود الجيش الباكستاني الناشطين أكثر من 650 ألفًا.
وبالنسبة للإمكانيات العسكرية، تشير التقديرات إلى أن الهند تمتلك نحو 2230 طائرة عسكرية، منها 513 مقاتلة، بينما تمتلك باكستان أكثر من 1430 طائرة عسكرية، منها 387 مقاتلة.
أما فيما يتعلق بالقوات البحرية، فتشير التقديرات إلى امتلاك الهند 295 قطعة بحرية، منها حاملتا طائرات، و11 مدمرة، و12 فرقاطة، و15 غواصة بعضها نووي.
مقابل ذلك، تمتلك باكستان 114 قطعة بحرية، تضم تسع فرقاطات وثماني غواصات دون وجود حاملات طائرات.
كما تمتلك الهند أكثر من 4600 دبابة و3100 ناقلة جند مدرعة، مقابل نحو 3750 دبابة لدى الجيش الباكستاني، وأكثر من 1600 ناقلة جند مدرعة.
وفيما يتعلق بأعداد الرؤوس النووية التي يمتلكها البلدان، تشير الأرقام إلى تقارب كبير مع اختلاف هوية المتقدم باختلاف مصدر المعلومة، ليبقى الثابت الوحيد أن كلا البلدين يمتلكان أكثر من 160 رأسًا نوويًا.
وتشير المعلومات كذلك إلى وجود فرق كبير في ميزانيات الدفاع بين البلدين لصالح الهند، التي تخصص وفق موقع "غلوبال فاير باور" 75 مليار دولار لهذه الميزانية سنويًا، مقابل 11 مليار دولار لباكستان.