الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

التوتر يتصاعد.. باريس تمنع لندن من حضور اجتماع حول المهاجرين

التوتر يتصاعد.. باريس تمنع لندن من حضور اجتماع حول المهاجرين

Changed

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان نظيرته البريطانية إنها لم تعد "موضع ترحيب" (أرشيف-غيتي)
أبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان نظيرته البريطانية أنها لم تعد "موضع ترحيب" (أرشيف-غيتي)
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون تصرفات لندن "غير الجدية" بشأن ملف المهاجرين في معرض تعليقه على رسالة نشرها رئيس الوزراء البريطاني.

دعت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة، باريس إلى العدول عن قرارها إلغاء مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في اجتماع مقرر الأحد، حول ملف المهاجرين.

وجاء قرار باريس بعد رسالة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يطلب فيها من الفرنسيين استعادة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير قانونية إلى المملكة المتحدة، ومنتقدًا طريقة تعامل باريس مع الوضع، وذلك بعدما قضى 27 منهم في غرق زورقهم عندما كانوا يحاولون عبور بحر المانش.

من جهته، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصرفات لندن "غير الجدية" بشأن ملف المهاجرين في معرض تعليقه على رسالة جونسون.

وردًا على سؤال حول هذه الرسالة خلال مؤتمر صحافي في روما، قال ماكرون: "أستغرب الأساليب عندما لا تكون جدية". وأضاف: "لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل".

"خيبة أمل"

وتشكل عمليات عبور المهاجرين باتجاه إنكلترا نقطة توتر دائم بين باريس ولندن، إذ إن السلطات البريطانية تعتبر أن الجهود الفرنسية غير كافية لمنع إبحار المهاجرين من سواحلها.

وعبر هيئة "بي بي سي"، قال وزير النقل البريطاني غرانت شابس إنه: "لا يمكن لأي دولة أن تعالج المسألة بمفردها. آمل أن يعيد الفرنسيون النظر بقراراهم".

وأضاف: "هذا يصب في مصلحتهم وفي مصلحتنا وبالتأكيد في مصلحة الناس الذين يتعرضون للاتجار عن طريق تهريبهم إلى المملكة المتحدة مع مشاهد مأساوية نراها وموت أفراد".

وفي رسالة وجهها إلى باتيل، رأى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن رسالة جونسون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون بحد ذاتها "تشكل خيبة أمل"، مشددًا على أن قرار نشرها "أسوأ".

وعلى إثر ذلك، ألغى مشاركة باتيل في الاجتماع الذي دعي إليه الوزراء المكلفون بشؤون الهجرة في ألمانيا وهولندا وبلجيكا فضلاً عن المفوضية الأوروبية.

"لم تعد موضع ترحيب"

و سلط القرار الضوء على تراجع العلاقات الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والصعوبات التي قد يواجهها البلدان خلال تعاونهما للحد من تدفق المهاجرين.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال لتلفزيون (بي.إف.إم): "أبلغ دارمانان نظيرته بأنها لم تعد موضع ترحيب".

ومنذ أيام قليلة، لقي 17 رجلًا وسبع نساء وثلاثة شبان حتفهم عندما غرق زورقهم في القناة الإنجليزية. وتعد هذه أسوأ حادثة من نوعها في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين بريطانيا وفرنسا وهو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

وزادت الحادثة من التوتر بين بريطانيا وفرنسا اللتين تختلفان بالفعل حول قواعد التجارة وحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واليوم الجمعة، منع صيادون فرنسيون سفينة شحن بريطانية صغيرة من الرسو في سان مالو، ويخططون لاحقًا لإغلاق ميناء كاليه ونفق القناة، وهما مركزان رئيسيان للتجارة بين بريطانيا وأوروبا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close