السبت 20 أبريل / أبريل 2024

التيار الصدري يدعو إلى تظاهرة في بغداد.. ماذا بعد استخدام ورقة الشارع؟

التيار الصدري يدعو إلى تظاهرة في بغداد.. ماذا بعد استخدام ورقة الشارع؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول التطورات السياسية في العراق ودعوة الصدر أنصاره للتأهب للزحف نحو بغداد (الصورة: رويترز)
يدعو التيار الصدري إلى تظاهرة مليونية سيحدد موعدها في وقت لاحق، تهدف وفق ما قاله مقرب من زعيم التيار، إلى إظهار أن العراق مع الإصلاح وأن لا مكان للفساد في البلاد.

دعا التيار الصدري أمس السبت، إلى تظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال محمد صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار مقتدى الصدر في بيان: إن التظاهرة التي سيحدد موعدها في وقت لاحق تهدف إلى إظهار أن العراق مع الإصلاح وأن لا مكان للفساد في البلاد.

وأكد أن "التظاهرة موحدة من جميع المحافظات وهدفها مناصرة العراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه، لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة".

ودعا العراقي المتظاهرين إلى "التوجه من كل المحافظات إلى بغداد وساحة التحرير، ومنها إلى المعتصمين لمؤازرة الإصلاح بزحف مليوني، ثم العودة إلى منازلهم".

وكان الصدر قد دعا الأربعاء الماضي مجلس القضاء الأعلى إلى حل البرلمان خلال مدة لا تتجاوز نهاية هذا الأسبوع، وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة مشروطة بشروط سيتم إعلانها لاحقًا.

تظاهرات في العراق

وشهد العراق أول من أمس الجمعة، تظاهرات عند بوابات المنطقة الخضراء وفي داخلها، وفي عدد من محافظات البلاد، باستثناء النجف وكربلاء، نظمتها قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري وحركات وأحزاب مدنية.

وتظاهر أنصار الإطار التنسيقي لمدة ساعتين قرب الجسر المعلق عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء، وفي البصرة والموصل، تحت شعار "تظاهرات دعم الشرعية والقانون"، في إشارة إلى ما يرونه "انتهاكات" التيار الصدري سواء اقتحامهم مبنى البرلمان أو المنطقة الخضراء والاعتصام فيها وتعطيل جلسات مجلس النواب والمطالبة بحله خارج الأطر الدستورية.

ويرفض الإطار الحديث عن حل البرلمان قبل عقد جلسة لاستكمال عملية الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة.

بدورهم، تظاهر أنصار التيار الصدري في عدد من المحافظات وداخل المنطقة الخضراء، فيما تظاهر أنصار "الحزب الشيوعي" والقوى المدنية في ساحة الفردوس وسط بغداد.

"ظاهرة خطيرة"

وتعتبر رئيسة تحرير وكالة "أخبار وطن" ندى الكعبي، عبر "العربي" أن استخدام ورقة الشارع وشارع مقابل شارع ظاهرة خطيرة في العملية السياسية، مشيرة إلى الخوف من أن يكون هناك تصعيد بين أنصار التيار الصدري وأنصار وجمهور الإطار.

وعبر "العربي" يتحدث أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد صالح العكيلي، عن جهة في العملية السياسية تعتبر جزءًا من كتل سياسية تعطل البرلمان من خلال فرض إراداتها أو كسر إرادة باقي الكتل السياسية بداعي الإصلاح أو الدعوة لانتخابات مبكرة. 

إلى ذلك، قال الحزب الديمقراطي الكردستاني: يمكن الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة في العراق، بشرط أن يتعهد المشاركون فيها بقبول نتائجها.

ودعا الحزب في بيان القيادات العراقية إلى إجراء حوار يفضي لاتخاذ خطوات تصلح الوضع العراقي وفقًا للسياقات الدستورية، بهدف إنقاذ البلاد من المخاطر التي تواجهها.

"الصدر ماض في مشروعه"

تعليقًا على المشهد العراقي، يشير الناقد والمحلل السياسي فرهاد عمر دزه يي، إلى أن القوى الكردية تطالب الطرفين، لاسيما التيار الصدري، بالجلوس والتفاوض.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من أربيل، إلى أن الصدر يرفض كل هذه الدعوات لأنه فعليًا زعيم الطائفة الشيعية في العراق ومدعوم جماهيريًا، فيما لم يستطع الإطار التنسيقي منذ أيام أن يجمع أكثر من 50 ألف شخص. ويضيف أن الصدر ماض لذلك في مشروعه ولم يتراجع، مؤكدًا أنه "سينجح ويزيح منافسيه". 

ويستغرب أن "الإطار التنسيقي كان قبل سبعة أشهر يرفض نتائج الانتخابات ويدعو إلى إعادتها وحل البرلمان، بينما يعتبر اليوم أنه من غير الجائز إعادة الانتخابات، وأنها ثقل على الدولة والأموال والأمور اللوجيستية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close