التيار يعود تدريجيًا.. ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بانقطاع الكهرباء في العراق

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية مساء اليوم الإثنين، بدء عودة التيار الكهربائي إلى محافظات عدة في البلاد بشكل تدريجي بعد انقطاع مفاجئ.

وكان مراسل التلفزيون العربي في بغداد تحسين طه قد تحدث عن انقطاع مفاجئ للطاقة الكهربائية في بغداد وكربلاء ومحافظات الوسط والجنوب بعد عطل بمحطات التوليد.

كما خرجت جميع محطات الكهرباء في البصرة وميسان وواسط وكركوك وذي قار وبغداد وديالى والأنبار ومحافظات أخرى عن العمل، بسبب خلل في خطوط النقل.

انقطاع الكهرباء في محافظات عراقية

وأوضحت وزارة الكهرباء أنّ الارتفاع القياسي غير المسبوق في درجات الحرارة، الذي تجاوز الـ50 درجة مئوية في بعض المناطق، وتنامي الطلب على الاستهلاك وزيادة الأحمال على المنظومة الكهربائية في كربلاء وبابل أدت إلى انفصال خطَي نقل الطاقة "مسيب - بابل 400 ك ف"، وتعرّض المنظومة للتوقّف التام.

وأكدت أنّ فرق الصيانة باشرت بإعادة التيار الكهربائي إلى المحطات الرئيسية في بغداد والمحافظات تدريجيًا.

ودعت إلى ترشيد الاستهلاك غير الضروري للكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وذكر مراسلنا أنّها ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها الكهرباء بشكل كامل في العراق، مشيرًا إلى أنّ البلاد شهدت خلال الفترة نفسها من العام الماضي انقطاعًا كاملًا للمنظومة الكهربائية.

وأوضح أنّ الخبراء يعزون الأمر إلى عدم قدرة شبكات النقل على تحمّل الضغط الكبير على المنظومة الكهربائية، ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في الخطوط الرئيسية في محافظات بأكملها.

ويأتي هذا الانقطاع بعد ساعات من إعلان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مواصلة تطوير إنتاج الكهرباء، والمضي في بناء شراكات لتأمين الغاز للمحطات.

وقال السوداني في كلمة له خلال افتتاح الوحدة الغازية التوربينية (13) في محطة بسماية الغازية الاستثمارية لإنتاج الطاقة الكهربائية: إنّ "صيف عام 2026، سيشهد تأمين منصة توفر الغاز، وتُحقّق المرونة في تلبية احتياجات المحطات الغازية".

ورغم كونه أحد أكبر منتجي النفط في العالم، يُواجه العراق صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه منذ الغزو الأميركي عام 2003، حيث يعتمد بشدة على واردات الغاز الطبيعي من إيران لتوليد الطاقة.

وفي مارس/ آذار الماضي، ألغت الإدارة الأميركية إعفاءً كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي تشنّها واشنطن على طهران.