الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"الثانية عالميًا".. هل طلبت أميركا من قوات الصاعقة المصرية تدريب جيشها؟

"الثانية عالميًا".. هل طلبت أميركا من قوات الصاعقة المصرية تدريب جيشها؟

Changed

فقرة من برنامج "بوليغراف" تتحرى حقيقة تفوق قوات الصاعقة المصرية على الجيش الأميركي (الصورة: غيتي)
تداولت بعض الصفحات خبرًا مفاده أن قوات الصاعقة المصرية صنفت ثاني أقوى قوات خاصة في العالم، حتى إن أميركا طلبت منها تدريب جيشها، فما مدى صحته؟

تناقلت بعض الصفحات المحلية المصرية، منشورًا يقول إن قوات الصاعقة المصرية صنفت ثاني أقوى قوات خاصة في العالم بعد الهند.

ويكمل أن الولايات المتحدة، عرضت حتى على بعض أفراد هذه القوة الخاصة المتقاعدين بأن يقوموا بتدريب القوات الأميركية، إلا أن المصريين رفضوا هذا العرض.

كما ذهب هذا الخبر المتداول، إلى حد الذكر بأن إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة خلال حرب الاستنزاف، "التدخل لإنهاء خدمة الصاعقة في الجيش المصري لأنها غير آدمية".

وانتهى المنشور بعد ذلك بالدعوة إلى الافتخار بالجيش المصري، بعبارات من نوع: "حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم، وتحيا مصر".

إحدى الصفحات التي روجت للخبر عبر فيسبوك
إحدى الصفحات التي روجت للخبر عبر فيسبوك

خبر ملفّق

وتحقق برنامج "بوليغراف" من الأمر، ليتبين أنه لا توجد أي معلومة في الخبر المتداول صحيحة، رغم أن القوات الخاصة المصرية مشهود لها بالكفاءة ولها سجل حافل.

أما اللافت في الخبر الكاذب، فهو أن مفبركه اختار أن يجعل قوة الصاعقة الهندية الأفضل في العالم، بينما الحقيقة بعيدة عن ذلك.

التصنيف الحقيقي لأقوى قوات خاصة في العالم

ففي حين تصنف القوات المصرية الخاصة الأولى عربيًا، يأتي ترتيب القوات الخاصة عالميًا بحسب أكثر من مؤسسة دولية اطّلع عليها فريق "العربي"، على الشكل التالي:

1- القوات الجوية البريطانية التابعة للجيش الملكي البريطاني.

2- "الضفادع البشرية" التابعة للجيش الأميركي.

3-  مجموعة "ألفا" التابعة للقوات المسلحة الروسية.

4- قوات "دلتا" الأميركية.

5- القوات الخاصة الأسترالية.

6- المجموعة الخاصة البولندية.

وتأتي في مراكز لاحقة، كل من قوات "إس إس جي" الباكستانية، و"ماركوس" الهندية، إلى جانب "جي إس" الإيطالية و"جي إس جي" الألمانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التصنيف، ليس بالضرورة أن يكون صارمًا ولا قطعيًا، بل هو تقريبي بحيث أن الفارق بين هذه المجموعات لا يكاد يذكر، وفق "بوليغراف".

فقد حددت المؤسسات العالمية الفارق بين الدول، بالتكنولوجيا المتوافرة لكل جهاز، ووسائل الدعم والإمداد، والقيادة، والسيطرة، بالإضافة إلى أمور أخرى مبسوطة في الدوريات العلمية المتخصصة في هذا المجال.

تدريب الجيش المصري

بالعودة إلى مصر، من المعروف أن ضباط الجيش المصري هم من يلتحقون بدورات عسكرية بالولايات المتحدة الأميركية وليس العكس، فيما يبقى أبرز مثال على ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي حضر بنفسه دورة عسكرية في كلية الحرب في بنسلفانيا عام 2006.

كذلك، فإن الفرقة 999 المصرية الشهيرة التابعة لقوات الصاعقة، تلقت تدريبات على يد الوحدات الخاصة باللواء 101 في ولاية كنتاكي الأميركية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close