أكّدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، في مقابلة خاصة ضمن برنامج "ضفاف" على شاشة "العربي2" على أهمية الشراكة الثقافية بين فرنسا وقطر، ودور الثقافة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وخلال المقابلة التي أجرتها الزميلة منى وهبي من متحف الفن الإسلامي في الدوحة، عبّرت داتي عن سعادتها بزيارتها إلى الدوحة، ووصفتها بالناجحة والمثمرة، نظرًا لما تخللها من فعاليات ثقافية وتوقيع أكثر من 6 اتفاقيات تعاون بين البلدين، في مجالات التعليم والفنون والمشاريع المتحفية، تعكس رغبة سياسية طموحة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز العلاقات الثقافية الثنائية.
قطر في موقع الريادة الثقافية
وأكدت الوزيرة أن الثقافة أداة فعّالة لتجاوز الانقسامات والتوترات العالمية، مشيرة إلى أن الفنون الإسلامية والمتاحف والتعليم الفني، منصات حيوية لتعزيز التفاهم والحوار الثقافي.
كما أشادت داتي بالطموح الثقافي القطري الذي انطلق منذ عهد الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واستمر ليضع قطر في موقع الريادة الثقافية في المنطقة.
تكريم اللغة العربية في مهرجان أفينيون
وأعلنت خلال اللقاء عن تكريم اللغة العربية في فعاليات مهرجان أفينيون هذا الصيف، من خلال عروض موسيقية وأمسيات، من بينها حفلات لأم كلثوم، ما يعكس الانفتاح الفرنسي على الثقافة العربية والاعتراف بقيمتها الفنية والحضارية.
وشدّدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي على أهمية التبادل الثقافي كونه وسيلة فعّالة لتعزيز الفهم المتبادل وبناء الجسور بين الشعوب، مشيرة إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين فرنسا وقطر في مجالي الثقافة والتعليم تمثل نموذجًا رائدًا في هذا السياق، لافتة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المتاحف والفنون الإسلامية في تعزيز الحوار الحضاري.
كما دعت إلى اعتبار الثقافة أولوية في السياسات العامة، وليس ترفًا، لما لها من دور في دعم الإبداع والتنمية، وضرورة كسر الصور النمطية حول الهجرة والدين لصالح إبراز الثراء الثقافي المشترك.
واختتمت الوزيرة حديثها بتأكيد التزام فرنسا على تعميق علاقاتها الثقافية مع قطر، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل القريب، مشددة على أن الثقافة ليست مرآة الشعوب فقط، بل جسر للتواصل الإنساني العابر للحدود.
*** لمشاهدة اللقاء الكامل مع وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي على "العربي بلس" اضغط هنا.
