الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

"الجاسوس 88".. قصة عميل الموساد إيلي كوهين

"الجاسوس 88".. قصة عميل الموساد إيلي كوهين

شارك القصة

وثائقي يتقصّى رحلة إيلي كوهين، أشهر جاسوس للموساد، من إسرائيل إلى الأرجنتين ثم سوريا، ويكشف جوانب متعددة لمهمته التي انتهت بإعدامه شنقّا في ساحة المرجة في دمشق.

"الجاسوس 88"، فيلم وثائقي استقصائي من انتاج "التلفزيون العربي"، يتناول قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، أشهر جاسوس للموساد، ويكشف تفاصيل تجنيده واختياره للمهمة السريّة في دمشق، وصولًا إلى حقيقة اختراقه النظام السوري وكشفه والقبض عليه.

ويتطرق الفيلم إلى الأهداف المتعدّدة لمهمة كوهين في دمشق، حيث تقول القصة المعروفة إنه أرسل لاختراق النخبة السياسية والعسكرية السورية، لكن الفيلم الاستقصائي ينظر فيما إذا كان قد أرسل لتعقب مجرمي الحرب النازيين، خاصة وأن الكثير من المسؤولين النازيين السابقين لجأوا إلى سوريا، وحماهم النظام، حتى أن من بينهم مَن لعب دورًا رئيسيًا داخل جهاز الأمن السوري. 

وتركّز ‏القصة بشكل رئيسي على اثنين من المسؤولين، هما فرانز راديميكر وألويس برونر، مساعد أدولف أيخمان، المسؤول عن إبادة آلاف اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وكان برونر قد هرب إلى سوريا للتخفّي وصار قريبًا جدًا من رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد.

حياة كوهين

في أواخر عام 1960، سافر كوهين إلى الأرجنتين، وتمكّن هناك من التقرب من العرب، وخاصة السوريين، مقدما نفسه كرجل الأعمال المغترب كامل أمين ثابت. وتعرّف كوهين في تلك الفترة على عبد اللطيف الخشن، وهو سوري الجنسية وكان حلقة وصل بين الأرجنتين وسوريا. وفي دمشق، تعرّف على ماجد شيخ الأرض الذي رافقه طوال حياته في سوريا.

ويتضمن الفيلم شهادات لمؤرخين قالوا إنّ هذا كان أقصى اختراق عسكري تمكّن منه كوهين، بينما اعتبر البعض أن ذلك لم يكن سوى الحلقة الأولى لسلسلة من الاختراقات جاءت بعد ذلك.

ويجول الوثائقي أكثر في حياة كوهين، وينقل كيف تعرّف على شخصيات مهمة، استطاع من خلالها جمع معلومات استخباراتية وإرسالها إلى تل أبيب. ومن هذه الشخصيات معدي زهر الدين، ابن شقيق رئيس أركان الجيش السوري عبد الكريم زهر الدين، والمذيع السوري جورج سيف، الذي اعتبر مصدرا مهما بالنسبة له بسبب علاقته مع دوائر النظام.

السقوط 

ويسلط الفيلم الضوء على الأسباب التي أدّت إلى فشل "الجاسوس 88" في حماية نفسه واستهتاره بالمهمة التي أرسل من أجلها. والرقم "88" هو رمز التعريف الذي أعطاه الموساد لإيلي كوهين. وعلى الرغم من مرور أكثر من 55 عامًا على إعدامه شنقا في ساحة المرجة في دمشق، إلا أن قصته لا تزال تستقطب الرأي العام.

ويستعيد الفيلم أيام كوهين الاخيرة قبل اكتشاف هويّته وسقوطه، ويبحث في القيمة الاستراتيجية للمعلومات الاستخباراتية التي قدمها للموساد، إضافة إلى فشل الموساد في قراءة إشارات التحذير وفي إنقاذه، وفوق ذلك، عدم اعترافه بوجود أخطاء ارتكبت في هذه العملية، حفاظّا على بطولة إيلي كوهين.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي