الجزائريون ينتخبون رئيسًا للبلاد.. إليك ما يجب معرفته عن هذا الاستحقاق
انطلقت صباح اليوم السبت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر، وسيختار الناخبون من بين 3 مرشحين يمثلون تيارات سياسية مختلفة رئيسًا للبلاد لولاية مدتها 5 سنوات.
ورصد مراسل التلفزيون العربي في وهران حسام تكالي فتح أبواب مكاتب الاقتراع عند الساعة الثامنة. وتستمر عملية التصويت حتى السابعة مساء (18:00 ت.غ)، مع إمكانية التمديد ساعة واحدة بقرار من سلطة الانتخابات.
نحو 24 مليون ناخب في 58 ولاية
وأشار مراسلنا إلى أن مراكز الاقتراع تستقبل الناخبين في 58 ولاية في الجزائر. وتعد ولاية وهران من الولايات المهمة، حيث يحق لمليون و100 ألف ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الولاية.
ودُعي لهذه الانتخابات 23 مليونًا و486 ألفًا و61 ناخًبا مسجلين داخل الجزائر، فيما شرع الناخبون خارج البلاد في التصويت الإثنين الماضي، وبلغ عددهم 865 ألفًا و490، ويواصلون التصويت اليوم.
ويبلغ بذلك عدد الناخبين داخل البلاد وخارجها، 24 مليونًا و351 ألفًا و551 ناخبًا وفق معطيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية).
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن كبار السن غالبًا في يقبلون على التصويت في الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع.
ثلاثة مرشحين
ويتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي فاز بفترته الرئاسية الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2019، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) يوسف أوشيش.
واختار تبون الذي يترشح مستقلًا، شعار "من أجل جزائر منتصرة"، وأعلنت أحزاب جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقًا) والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقل وحركة البناء الوطني دعمها له.
واختار المرشح حساني شريف "فرصة" شعارًا لحملته الدعائية، أما ممثل جبهة القوى الاشتراكية أوشيش فاستقر على عبارة "رؤية للغد".
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن السلطات الجزائرية تعوّل على المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات لإنجاحها، حيث ينظر إلى المشاركة الكبيرة على أنها تعزز المسار الديمقراطي. ويتوقع أن تصدر نتائج هذه الانتخابات الأولية يوم غد الأحد.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، أن تبون قرّر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر/ أيلول، بدلًا من موعدها المحدد في ديسمبر/ كانون الأول 2024. وقال تبون إن التبكير جاء لـ"أسباب فنية".
وتعد هذه ثاني انتخابات رئاسية تتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.