باتت ظاهرة انتشار النفايات البلاستيكية تُشكّل خطرًا حقيقيًا على البيئة في الجزائر.
فقد فشلت العديد من المشاريع التي بحثت في مجال استثمار اقتصادي في تدوير تلك النفايات. هذا مع إقرار السلطات الرسمية بأن هذه النفايات البلاستيكية صارت مصدر خطر حقيقي على البيئة.
وعلى الرغم من جهود الناشطين والمهنيين للتنبيه لخطورة هذه الظاهرة، تشير آخر الإحصائيات إلى أن الجزائريين يستخدمون سنويًا من ستة إلى سبعة مليار كيس بلاستيكي.
ويقول عبد القادر حرحار الذي عمل في مجال تدوير النفايات منذ 16 عامًا لـ"العربي" إن المساحات المخصصة لتدوير النفايات تزداد عامًا بعد عام، لافتًا إلى أن لديه الكثير من العاملين الذين يقومون بمساعدته.
تلوث بصري وبيئي
وكشفت تقارير حكومية أن 17% من النفايات المنزلية هي من البلاستيك وأن ما بين 60% إلى 80% منها تُرمى في الطبيعة وفي مياه البحر والوديان وتشكّل تلوثًا بصريًا وبيئيًا كبيرًا.
من جهته يشدد وليد بو عمرة وهو ناشط بيئي لـ"العربي" على أنهم يقومون باستمرار بالتنويه لخطورة هذه النفايات البلاستيكية.
وعن تداعيات هذه الظاهرة تقول بسمة البجاوي وهي خبيرة جزائرية مختصة في الاقتصاد الأخضر والبيئة إن الجزائر من أكثر الدول التي تستخدم الأكياس البلاستيكية والبلاستيك بصفة عامة مع مشكلة ردم هذه النفايات.
وتؤكد البجاوي أنه يمكن للدولة أن تعمل على إعادة تدوير هذه النفايات وأنواع محددة منها بالاعتماد على القطاع الخاص وهي بالأساس تجارة مربحة لكنها بحاجة إلى إعادة تقنين ومراجعة قوانين لهذا القطاع.
وتقول الخبيرة البيئية إن هناك العديد من الأخطار الناتجة من هذا التلوث منها ما هو صحي وعلى وجه الخصوص تلوث المياه الجوفية إضافة للأخطار الاقتصادية.