الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الجزائر تسلم المغرب دعوة حضور القمة العربية.. هل تصحح العلاقة بينهما؟

الجزائر تسلم المغرب دعوة حضور القمة العربية.. هل تصحح العلاقة بينهما؟

Changed

فقرة إخبارية سابقة تناقش موافقة الخارجية المغربية على استقبال وزير العدل الجزائري في إطار ترتيبات دعوات القمة العربية (الصورة: غيتي)
رغم توتر العلاقات بين البلدين، زار وزير العدل الجزائري المغرب حاملًا دعوة لحضور القمة العربية التي ستقام يومي 1 و2 نوفمبر من العام الحالي.

سلم وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي الثلاثاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون للملك محمد السادس، تتضمن دعوة لحضور القمة العربية المقررة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك خلال استقبال بوريطة لطبي في الرباط، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية. 

وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول جزائري إلى المغرب منذ سنوات طويلة، على خلفية الحدود المغلقة بين البلدين.

ولفت البيان، إلى أنه "بتعليمات من العاهل المغربي محمد السادس، استقبل وزير الخارجية المغربي، وزير العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثًا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى الملك".

وقال البيان: "إن مبعوث الرئيس الجزائري سلم رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022".

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري أن وزير العدل الجزائري سيزور الرباط حاملًا دعوة لحضور القمة العربية. وقالت الوزارة في بيان: "إنه في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية".

هل هي مبادرة حسن نية؟

وقد أشار أستاذ العلوم السياسية والقانون العام عباس الوردي في حديث سابق إلى "العربي" من الرباط إلى أن المغرب عضو مؤسس لجامعة الدول العربية وقد أجمعت مخرجات القمة 158 للجامعة على ضرورة مشاركة جميع الفرقاء وأعضاء الجامعة لمناقشة القضايا المشتركة.

ورأى الوردي أن دعوة المغرب هي عرف دبلوماسي معتبرًا أن "خطوة الجزائر ربما تعبّر عن حسن نية"، لكنه لفت إلى أن الجزائر "لا يمكنها أن تقصي المغرب كونها الدولة المضيفة للقمة المقبلة".

ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعرب الملك محمد السادس، عن تطلعه إلى "العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين".

وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم): "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس"، مشيرًا إلى الحرص على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

خلفيات انسداد العلاقات الجزائرية المغربية

وقد تأزمت العلاقات بين البلدين على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة المتنازع عليه، بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

‎ فمن جهتها، تقترح الرباط حكمًا ذاتيًا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها حيث تسيطر على 80% من هذه المنطقة الصحراوية، بينما تدعم الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم، طرح "البوليساريو" الذي يدعو إلى استفتاء لتقرير‎ المصير.

وفي أغسطس/ آب 2021 شهدت العلاقات بين البلدين توترًا متصاعدًا، حيث قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها.

كما رأت الجزائر أن خطوة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، التي جرت برعاية أميركية في أواخر عام 2020، موجّه ضدها حيث تضمّن التطبيع اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على إقليم الصحراء. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close