الخميس 28 مارس / مارس 2024

الجفاف يؤثر على حياة العراقيين.. شح المياه وصل إلى "حد مفجع جدًا"

الجفاف يؤثر على حياة العراقيين.. شح المياه وصل إلى "حد مفجع جدًا"

Changed

نافذة عبر "العربي" على الجفاف الذي يضرب الأهوار في العراق (الصورة: تويتر)
تشهد الأهوار في العراق جفافًا حادًا بسبب قلة الأمطار، يُضاف إليه تجاوز دول الجوار على حصص العراق المائية، وغلق روافد نهري دجلة والفرات التي تنبع من أراضيها.

يؤثر الجفاف على حياة الأهالي في البصرة وسكان الأهوار في مقدمتهم، حيث يفتقدون المياه في منطقة من المفترض أن تكون من بين الأغنى بالمياه في العالم.

وتشهد المنطقة جفافًا حادًا هذا العام بسبب قلة الأمطار في موسم الشتاء الماضي، يُضاف إلى ذلك تعدي دول الجوار على حصص العراق المائية، وغلق روافد نهري دجلة والفرات التي تنبع من أراضيها. 

ففيما تقيم تركيا سدودًا بشكل مطرد، تحوّل إيران مجرى الأنهار فلا تصل إلى العراق. وقد قطعت نهر الكرخة، الذي يصب في هور الحويزة، فباتت نسبة واردات المياه إليه صفرًا.

الاعتماد على المخزون

ويوضح مدير الموارد المائية في قضاء القرنة بالبصرة خليل فهد عبدالسادة، أن الوزارة "أوعزت عندما تغيّرت نوعية مياه نهر الحويزة إلى غلق مخرج الهور، وهو نهر السويب".

بموازاة ذلك، يلجأ الأهالي إلى ملء الصهاريج لمد مواشيهم بالمياه، إلا أن ذلك لا يغني الجواميس.

من ناحيتها، تحاول الحكومة المحلية تنظيف الأنهار والتفاوض على زيادة كميات المياه للأهوار، لكن المشكلة هي النقص الحاد في كميات المياه الواردة.

ويشير قائمقام قضاء القرنة في البصرة علي غانم، إلى أن نهر دجلة تقل نسبة المياه فيه، فيؤثر سلبًا على الفلاحين.

وكان نقص واردات المياه قد دفع وزارة الموارد المائية هذا العام إلى الاعتماد على مخزون المياه في البحيرات بنسبة استهلاك بلغت 50%، وهو إجراء يتخذ للمرة الأولى في العراق.

"حد مفجع جدًا"

ويقول الخبير في الموارد المائية تحسين الموسوي، إن شح المياه في العراق وصل إلى حد مفجع جدًا.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من بغداد، إلى أن الأمر ليس وليد الساعة، بل يعود إلى سنين، وهو نتيجة تقاعس رئاسة الحكومات المتعاقبة على العراق.

ويردف بأن الأمور زادت سوءًا بعد العام 2003، حيث كان السبب الرئيسي تعدد مصادر القرار في البلاد، ما أفقد العراق أولوياته.

وفيما يشير إلى أن ملف شح المياه هام جدًا، يذكر أن وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة حذرت منذ العام 2009 من قساوة الأمر وأنه سيزداد سوءًا، مردفًا بأن الأمور بدت متسارعة جدًا وتصل إلى حد مخيف وخطر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close