تنعقد يوم غد الأربعاء في مصر، أولى جلسات محاكمة الشهير بلقب "سفاح التجمع"، في محكمة جنايات بالعاصمة القاهرة، وسط اهتمام إعلامي وشعبي في القضية التي أثارت غضب الرأي العام، وكشفت عن قاتل متسلسل للنساء.
وكانت النيابة العامة قد أحالت "كريم.م" وهو "تيكتوكر" شهير، ويبلغ من العمر 37 عامًا، إلى المحاكمة بتهمة قتل 3 سيدات عمدًا في شقته بالتجمع الخامس، والتخلص من جثثهن على طرق صحراوية في القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، وحيازة المخدرات والاتجار بالبشر، وإجبار المجنى عليهن على تعاطى المخدرات.
وصُدم الشارع المصري بما كشفته تحقيقات النيابة العامة، حول الجرائم التي ارتكبها المتهم وتفاصيلها التي تضمنت تعذيب وتصوير الضحايا، وإنشاء غرف مخصصة عازلة للصوت في منزله كمسرح لتلك الجرائم.
وكان "سفاح التجمع" قد أقر تباعًا بارتكابه الجرائم المنسبة إليه في التحقيقات، كاشفًا الطرق والأساليب التي اتبعها في استدراج الضحايا، وتخديرهن، ثم إخفاء الجثث لاحقًا.
محاكمة عاجلة
وأفادت وسائل إعلام محلية أنه كان من المقرر أن تنظر محكمة جنايات القاهرة الجديدة، بالقضية بعد إجازة عيد الأضحى، بيد أن القضية وما أثارته من غضب واسع، وصدمة في الشارع المحلي، وبعد اعترافات المتهم، قضت النيابة بإحالتها سريعًا للمحكمة، حيث وصفت صحيفة "المصري اليوم" المحاكمة بـ"العاجلة".
وكان قرار سابق بحق "سفاح التجمع" في النيابة العامة صدر متضمنًا منع المتهم ونجله القاصر من التصرف في أموالهم الشخصية، أو ودائع مملوكة للمتهم، وذلك بالبيع أو التنازل أو الرهن، أو ترتيب أي حقوق عينية أو شخصية عليها.
وفي تقرير سابق، أشارت صحيفة "الأهرام" أشارت إلى أنه مطلق وله طفل، وهو يقدم على منصات التواصل محتوى لتعليم اللغة الإنكليزية، ويتصيد ضحاياه عبره.
مفاجآت صادمة
وحملت الأيام الأخيرة الماضية في التحقيقات، مفاجآت جديدة، إذ ثبت بأن المتهم كان قد أوقف في الولايات المتحدة من الشرطة بتهمة "التحرش الجنسي"، وبأنه طلق زوجته ووالدة طفله الوحيد، بعد أن اشتكت من تعنيفه لها، وتهديده لها بالقتل، ومنع عنها رؤية ابنها، وفق ما صرحت الزوجة السابقة على وسائل إعلام محلية.
ولعل المفاجأة الأبرز في التحقيقات، كانت وجود شريكة للمتهم، تم إلقاء القبض عليها من قبل الشرطة المصرية، وأدلت في التحقيقات باعترافات خطيرة، حيث كانت تعمل في مساعدته على استدراج الفتيات، وفق صحيفة الأهرام.