الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني.. دمار ومرضى في الشوارع

الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني.. دمار ومرضى في الشوارع

شارك القصة

الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة
الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة - غيتي
الخط
كرر جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفى المعمداني الذي كان شاهدًا على واحدة من أفظع المجازر في بداية الحرب على غزة.

قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه، وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.

وتسببت الضربة بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي، حيث لم يعد قادرًا على استقبال جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها، ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل برد قارس.

ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.

ميدانيًا أيضًا، أصيب عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي على منزل بمدينة خانيونس جنوبي القطاع وفق مراسل التلفزيون العربي.

وفجرًا، استشهد شخص جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي في المدينة ذاتها. أما في الشمال، فقصفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمحيط مفترق الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، كما استهدفت غارة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي شارع الرشيد غربي دير البلح وسط القطاع استشهد 7 أشخاص جراء قصف إسرائيلي على مركبة.

إدانات لقصف مستشفى المعمداني

وفي المواقف، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".

وقال المكتب، في بيان إن "هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".

وتابع: "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".

وطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"إدانة هذه الجريمة، والتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة".

"جريمة حرب جديدة"

من جانبها، قالت حركة حماس، إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي".

وأضافت الحركة، في بيان، أن "هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أميركي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية".

وحملت الحركة الإدارة الأميركية، "المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني".

كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وإنهاء الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".

مستشفى المعمداني

وكان مستشفى المعمداني قد شهد واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخل أسواره، ما أسفر عن استشهاد 471 فلسطينيًا وإصابة مئات آخرين.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية آنذاك إدانات شديدة وحالة غضب في عواصم عديدة بالعالم، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنغليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.

وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرًا.

ويستقبل المستشفى يوميًا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة