السبت 19 تموز / يوليو 2025
Close

الجيش يتصدى لهجوم جديد.. 12 قتيلًا في قصف للدعم السريع على الفاشر

الجيش يتصدى لهجوم جديد.. 12 قتيلًا في قصف للدعم السريع على الفاشر

شارك القصة

تشهد الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع
تشهد الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع- أخبار السودان
الخط
تواصل قوات الدعم السريع قصف مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية دارفور، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، مقتل 12 مدنيًا وإصابة 7 آخرين جراء قصف عشوائي استهدفت به قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر، في بيان، بأن قواتها "تصدت لهجوم جديد من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر أمس الثلاثاء، ودمرت 3 مركبات قتالية ومدرعة عسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين من عناصر الدعم السريع".

وأضاف البيان: "ارتكبت ميليشيا الدعم السريع جريمة جديدة عبر قصفها المدفعي العشوائي على شمال وجنوب مدينة الفاشر ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج". 

هجمات وحصار

ويأتي الهجوم بعد يوم من مطالبة قوات الدعم السريع في بيان لها، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ"تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة".

وعلى مدى الأيام الماضية تواصل قوات الدعم السريع هجماتها بشكل مستمر على الفاشر،  بهدف السيطرة على المدينة وفق الجيش السوداني ومنظمات حقوقية محلية.

ويوم الإثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، توقّف على أثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.

وتعتبر تكايا الفاشر  للطعام مصدرًا أساسيًا لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، وهي الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، حيث توفّر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.

حرب مستمرة

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت الدعم السريع السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة