الجيش يجري عمليات تفتيش.. إطلاق نار يستهدف السفارة الأميركية ببيروت
شهد محيط السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت، صباح الأربعاء، "اشتباكًا" بين عناصر الجيش ومسلح سوري الجنسية، بحسب بيان للسلطات الأمنية.
ولم يعرف بعد دوافع إطلاق النار في محيط السفارة الواقعة في منطقة عوكر شمالي العاصمة اللبنانية، لكن السفارة الأميركية قالت إنها تجري تحقيقات مع "سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف"، مشيرة إلى أن "منشآتها وفريقها آمنين".
من جهته، قال الجيش اللبناني عبر منصة "إكس"، إنّ وحداته المنتشرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر تجري "عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وتعمل على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة".
إصابة مطلق النار
وأفاد الجيش بأن مطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت سوري الجنسية. وقال في بيان، إنّ عناصره ردوا على "مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
وكان مراسل "العربي" قد أفاد بتوجه سيارات الإسعاف إلى منطقة السفارة الأميركية بعد سماع إطلاق نار في محيطها، وسط انتشار أمني واسع وإغلاق الطرق المؤدية إلى السفارة.
من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "تابع موضوع إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر خلال اجتماعه مع وزير الدفاع موريس سليم"، مشيرة إلى أنه "أجرى سلسلة اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية".
وأفادت الوكالة الرسمية بأنّ ميقاتي "تبلغ من المعنيين أن الوضع مستتب وأن التحقيقات الكثيفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين". كما أجرى ميقاتي اتصالًا بالمعنيين في السفارة الأميركية للاطمئنان عن الوضع وعن العاملين في السفارة، نظرًا لوجود السفيرة ليزا جونسون خارج لبنان، بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية.
حوادث إطلاق نار سابقة
وفتح رجل النار في سبتمبر/ أيلول على السفارة الأميركية لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلنت السلطات اللبنانية توقيفه وقالت إنه عامل توصيل أراد "الانتقام" لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث حينها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعًا للسفارة في عوكر عام 1984، أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني، المسؤولية عنه.
وانتقلت السفارة إلى هذه البلدة عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 أبريل/ نيسان 1983 أدى لمقتل 63 شخصًا. وتبنت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي"، أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله.