السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الحاجة إلى دخول المستشفى.. ما الفرق بين المتحورتين دلتا وأوميكرون؟

الحاجة إلى دخول المستشفى.. ما الفرق بين المتحورتين دلتا وأوميكرون؟

Changed

صورة تعبيرية عن الاستشفاء بسبب "أوميكرون" (أرشيف – غيتي)
صورة تعبيرية عن الاستشفاء بسبب "أوميكرون" (أرشيف – غيتي)
وجد باحثون بريطانيون أن أولئك الذين ثبتت إصابتهم بمتغير "أوميكرون" الجديد، هم أقل عرضة لطلب الاستشفاء بنسبة 25% عن أولئك المصابين بالمتحور "دلتا".

أظهرت بيانات هي الأولى من نوعها في بريطانيا أن المتحور الجديد لفيروس كورونا، "أوميكرون"، "أكثر اعتدالًا"، بحيث تقل فرصة زيارة المرضى للمستشفى بنسبة تتراوح بين 20% و25%، أما احتمال البقاء هناك فأقل بـ40% عن "دلتا".

فقد كشف بحث أجرته جامعة "إمبريال كوليدج" في لندن، ونشر أمس الأربعاء، أن حاجة المرضى المصابين بمتحور "أوميكرون" للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور "دلتا".

وفيما وصفه العلماء بأنه "خبر قد يكون سعيدًا"، عززت دراسة أخرى أجريت في اسكتلندا هذه النتائج، حيث كشفت أيضًا انخفاض خطر الاستشفاء بسبب "أوميكرون".

المطعمون أقل عرضة لطلب الاستشفاء

ففي الدراسة الأولى، قام فريق " إمبريال كوليدج" بقيادة البروفيسور نيل فيرجسون بتحليل سجلات اللقاحات وسجلات الاستشفاء بين جميع حالات كوفيد-19 المؤكدة بواسطة اختبار الـ"بي سي آر"، بين 1 و14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتضمنت مجموعة البيانات 56000 حالة من "أوميكرون" و269000 حالة "دلتا".

ووجد تقريرهم أن خطر الحضور إلى المستشفى كان أقل بنسبة 20% إلى 25% مع "أوميكرون" مقابل "دلتا"، واحتمال 40% إلى 45% أقل لقضاء ليلة واحدة على الأقل في المستشفى.

أما بخصوص النسبة الصغيرة من الأشخاص الذين لم يصابوا من قبل بكوفيد، ولم يتم تطعيمهم، فكان خطر دخولهم إلى المستشفى أقل بنسبة 11% فقط نتيجة "أوميكرون" مقارنة مع "دلتا"، بحسب "الغارديان".

من جهته، قال فيرجسون: على الرغم من أنها "أخبار جيدة"، إلا أن التقييم لا يلغي تقديرات العلماء بدخول 3000 حالة يومية إلى المستشفى في إنكلترا في ذروة الموجة الشهر المقبل، إن لم تنفذ القيود اللازمة لمنع الانتشار الهائل.

وبينما يُقدم هذا التحليل دليلًا على "انخفاض معتدل" في خطر الاستشفاء المرتبط "بأوميكرون" مقارنة مع "دلتا"، قال فيرغسون: "يبدو أن هذا يقابله أيضًا انخفاض بفعالية اللقاحات ضد العدوى بمتغير أوميكرون".

وأضاف: "نظرًا لارتفاع معدل انتقال Omicron، لا يزال هناك احتمال أن تواجه الخدمات الصحية الطلب المتزايد إذا استمرت حالات الإصابات في الارتفاع بالمعدل الذي شوهد في الأسابيع الأخيرة".

كما وجدت دراسة " إمبريال"، أن الإصابة السابقة بعدوى كوفيد قللت من خطر دخول المصاب إلى المستشفى من "أوميكرون" بنحو النصف مقارنة بالعدوى الأولى.

دراسة اسكتلندية تدعم النتائج الأولية

بدوره، أشار تحليل أولي منفصل لحالات الإصابة "بأوميكرون" في اسكتلندا، إلى انخفاض أكبر في خطر الاستشفاء مقارنةً "بدلتا".

إذ خلص العلماء في مركز Eave II، باستخدام بيانات المستشفى من 23 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول، إلى أن خطر الاستشفاء قد يكون أقل بنسبة 70% مع أوميكرون.

وبينما رحب الدكتور جيم ماكمينامين، مدير أزمة كورونا الصحية في اسكتلندا، "بالأخبار الجيدة المحتملة"، إلا أنه حذر من "خطورة استباق الأمور".

فالدراسة الاسكتلندية، التي تدعم الدراسة البريطانية بنتائجها لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، وتستند إلى أعداد صغيرة محليًا، حيث إن معظم الحالات كانت لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة.

مما يعني أن الباحثين لم يتمكنوا من تقييم شدة المرض لدى كبار السن الذين هم أكثر عرضة للخطر. وحلل الباحثون 15 حالة دخول إلى المستشفى بسبب "أوميكرون"، أي حوالي ثلث الحالات النموذجية.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close